مذكـــــــــــــــــــــرة
وعيا منا بالدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية في تنظيم الشأن العام و في إطار برنامج الجمعية الترافعي لإشراك الشباب في التنمية المحلية ، نتقدم بهذه المذكرة المطلبية راجين من كل المسؤولين الحزبيين و جميع المتدخلين أن يأخدوا هذه المطالب بعين الاعتبار علما أنها بنيت على مجموعة من اللقاءات التشخيصية للواقع المحلي و علاقته بالشباب.
تمهيـــــــد
منذ تأسيس المجلس المحلي للشباب بصفرو ( 2010 ) بمبادرة من الجماعة الحضرية لمدينة صفرو ضمن برنامج الحكامة المحلية و برغبة من شباب مؤطر داخل نسيج المجتمع المدني للمدينة ، وعملنا داخل المجلس مركز على المساهمة في تشجيع الشباب للمشاركة في التنمية المحلية و هذا من خلال قيامنا بمجموعة من المبادرات التي من شانها إعادة الثقة للشباب في الفعل التطوعي والسياسي من خلال خلق أرضية للحوار بين كل الفاعلين المحليين والشباب وكذا المشاركة في إعداد سياسة جماعية موجة للشباب من أجل استكمال و تثمين المكتسبات التي جاء بها دستور 2011 بعد الحراك الذي عرفه المغرب مع حركة 20 فبراير ، والذي كان محركه الأساسي الشباب ومحوره العيش الكريم ومحاربة الفساد حيث كان المجلس المحلي للشباب بصفرو داخل حلقة كل هذه التحولات مساهما بمقترحات عملية لتفعيل مضامين الدستور خصوصا الشق المتعلق بالشباب ، وفي هدا الإطار قام المجلس المحلي للشباب بصفرو بتقديم مذكرة تنظيمية حول المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي بمعية مجموعة من المجالس الوطنية للشباب للفرق البرلمانية ووزارة الشباب و الرياضة كما تم تقديم مذكرة لمقترح مأسسة المجالس المحلية للشباب ضمن الميثاق الجماعي لوزارة الداخلية و مديرية الجماعات المحلية والفرق البرلمانية ، كما تم خلق خلية رصد السياسات المحلية بصفرو .
و لتثمين كل هذه الخطوات تم خلق جمعية مجلس شباب اقليم صفرو لتوسيع رقعة الاشتغال والترافع للمضي قدما في ترافعنا حول خلق مناخ سياسي ضامن لمشاركة فعلية لشباب الاقليم تم تقديم عريضة لخلق آلية للحوار بين جماعة صفرو و شباب المدينة كما تم خلق عدة مبادرات شبابية تطوعية كساعة لدربنا و برنامج سمعوني و نحن على مشارف انتخابات 2021 نترافع من اجل اشراك فعلي للشباب .
السياق العام للمذكرة :
اليوم ونحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية لمجالس الجماعات الترابية و مجالس الجهات و التشريعية و استعدادا لهذه المحطة التي تعتبر المنعطف الأهم في كتابة تاريخ المسار الديمقراطي و المشاركة السياسية وارتباطها بالحقوق و الحريات الأساسية و بالمواطنة ، خصوصا وأن المغرب اليوم يسجل نقلة نوعية من خلال القانون التنظيمي للجهوية المتقدمة و الجهوية الموسعة ، وفي هذا الإطار تستعد الساحة السياسية المحلية والوطنية للإستحقاقات الانتخابية للمجالس المنتخبة ، في ظل غياب شبه تام ولا مبالات للمواطن عموما وللشباب على وجه الخصوص ، وإذا كانت مسألة عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية المؤسساتية قد تحولت إلى ظاهرة عالمية، حيث نسجل فتورا ملحوظا لهذه الفئة في الدول العريقة في الديمقراطية كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأمر ليس مقبولا بالنسبة إلى بلد مثل المغرب يتوفر على دستور متقدم يشكل اللبنة الأساسية للسير نحو الديموقراطية التشاركية ،ونظرا لكون جانب كبير من النسيج المجتمعي يتشكل من عنصر الشباب، ففي مغرب اليوم نجد الفئة العمرية الشابة التي يتراوح سنها ما بين 18 و35 سنة تشكل حوالي ثلثي الناخبين مما يؤهلها لتبوء المكانة اللائقة والمتقدمة في لائحة ترشيحات الأحزاب السياسية لمختلف الاستحقاقات الانتخابية .
ومن هنا فإن جمعية مجلس شباب إقليم صفرو وانطلاقا من الأسس والمبادئ التي أسس من أجلها ، وبناء على لقاءات ومشاورات سابقة مع مختلف المتدخلين في هذا المجال يعلن للمجتمع السياسي المحلي :
تأطير و تكوين الشباب داخل الاحزاب
بناء على مجموعة من الدراسات التي اكدت على ان الشباب المغربي له وعي سياسي متجدد ، كما انه نشيط سياسيا داخل اوساط بعيدة عن المؤسسات المختصة خصوصا بالمواقع الاجتماعية او المواقع الاخبارية و من هنا نسجل عزوف فئة مهمة من الشباب عن العمل الحزبي مع العلم ان المؤسسات الحزبية هي المنفذ الطبيعي القانوني للولوج لمواقع القرار و تدبير الشأن العام و لهذا نطالب :
• بتشجيع الشباب على الممارسة الحزبية والانخراط داخل الاحزاب بوضع خطة عمل مندمجة للشباب توضح بشكل شفاف اهداف الحزب و مبادئه .
• اشراك الشبيبات الحزبية في وضع استراتيجيات الحزب بشكل فعلي و اسنادهم مهام تمنحهم الثقة في العملية الديمقراطية الداخلية .
• عدم استغلال الشباب خصوصا دوي الخبرة المحدودة في العمل الحزبي بفهومه الضيق .
• اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها تأطير الشباب على مبادئ المواطنة و الديموقراطية في التسيير الداخلي و المؤسساتي .
الشباب و البرنامج الانتخابي للأحزاب
كما يعلم الجميع ان البرامج الانتخابية يبقا تنزيلها على ارض الواقع شيء نسبي بدرجات متفاوتة وغير تابته ، و بالرغم من دلك و في اطار تكريس هدا الفعل الانتخابي الإجابي والذي يظهر مدى استجابة الاحزاب لحاجيات المواطنين خصوصا الشباب حسب الاولويات الملحة فإننا نطالب الاحزاب السياسية ب:
• الأخذ بعين الاعتبار فئة الشباب و اشراكهم في جميع اطوار صياغة خطوط البرامج الانتخابية ( اثناء الدراسة ..التشخيص المجالي …التشخيص التشاركي اثناء التفريغ والصياغة ….اثناء وضع الاهداف و محاور تنفيذيها ..)
• وضع الأولويات التي تخص الشباب بعناية فائقة تنسجم والحاجيات الملحة للشباب و تغطية كل المجالات (مثلا : التشغيل .. الصحة ..التعليم ..الثقافة و الخدمات..)
• السهر على تطبيق البرنامج المتعاقد عليه لضمان مصداقية الحزب و منتخبوه مع عموم المواطنين.
اللوائح الانتخابية
في السنوات الخمس الأخيرة شهد الخطاب السياسي تحولات كبيرة حيت ظهرت شعارات كبرى كالعدالة الاجتماعية ربط المسؤولية بالمحاسبة محاربة الفساد المناصفة و الشباب و زد على دلك و لأجرأت كل هذه المفاهيم و اخراجها من نسق المزايدات السياسية يجب اختيار النخب المؤهلة و ذات الخبرة في مجالات اشتغالها و الأساسي هو ان تكون لها مبادئ الديمقراطية و روح المواطنة و لها القدرة على التأثير بشكل إيجابي و تفعيل الديمقراطية الداخلية و في الشق الذي نحن نترافع عنه ألا و هو اشراك الشباب في مواقع القرار نطالب بالتالي :
• اشراك الشباب في اعداد اللوائح الانتخابية .
• اختيار نخب شابة مؤهلة لتمثيل الفئة الاكثر تواجدا في الخريطة الديموغرافية للمدينة.
• ترشيح على الأقل شبان من كل ستة مرشحين ضمن اللائحة الانتخابية للحزب .
موقع و دور الشباب
فئة الشباب تعتبر الفئة المهيمنة في مجموعة من المجالات كالولوج للمعلومة بفضل الوسائل الحديثة للاتصال كما ذكرنا من قبل فهي تمثل شريحة مهمة من المجتمع و معظم الأحزاب السياسية تستمد قوتها من شبيباتها و تنظيماتها الموازية و لهذا يتوجب على الشباب عموما و الشبيبات الحزبية خصوصا:
• استغلال الفرصة المتاحة للتسجيل في اللوائح الانتخابية إلى غاية 20 غشت 2021.
• النزول بكثافة للمشاركة يوم الاقتراع للانتخابات الجماعية والإقليمية و الجهوية .
مطالبنا :
• ترشيح على الأقل شبان في كل خمس مرشحين ضمن اللائحة الانتخابية للحزب .
• النزول بكثافة للمشاركة يوم الاقتراع للانتخابات الجماعية والإقليمية والجهوية .
• إشراك الشباب في إعداد اللوائح الانتخابية .
• اختيار نخب شابة مؤهلة لتمثيل الفئة الأكثر تواجدا في الخريطة الديموغرافية للمدينة والإقليم .
• الأخذ بعين الاعتبار فئة الشباب و إشراكهم في جميع أطوار صياغة خطوط البرامج الانتخابية ( أثناء الدراسة ..التشخيص المجالي …التشخيص التشاركي أثناء التفريغ و الصياغة ..أثناء وضع الأهداف و محاور تنفيذيها ..)
• وضع الاولويات التي تخص الشباب بعناية فائقة تنسجم والحاجيات الملحة للشباب و تغطية كل المجالات (مثلا : التشغيل .. الصحة ..التعليم ..الثقافة و الخدمات..)
• السهر على تطبيق البرنامج المتعاقد عليه لضمان مصداقية الحزب و منتخبوه مع عموم المواطنين.
• بتشجيع الشباب على الممارسة الحزبية والانخراط داخل الأحزاب بوضع خطة عمل مندمجة للشباب توضح بشكل شفاف أهداف الحزب و مبادئه .
• إشراك الشبيبات الحزبية في وضع استراتيجيات الحزب بشكل فعلي و إسنادهم مهام تمنحهم الثقة في العملية الديمقراطية الداخلية .
• عدم استغلال الشباب خصوصا دوي الخبرة المحدودة في العمل الحزبي بفهومه الضيق .
• اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها تأطير الشباب على مبادئ المواطنة و الديمقراطية في التسيير الداخلي و المؤسساتي .
خاتمـــــــــــــــــــــــــة :
وفي الختام نرجو أن تلقى مطالبنا استجابتا و لو بشكل تدريجي، فالهدف من هذه المطالب تقليص الهوة بين الشباب و الفعل السياسي كما نخبركم أننا مباشرة بعد هذه المذكر سنطلق حملة سميناها : ” شباب فالخمسة اللوالة ولا ما مصوتينش ” و هي دعوة لكل الشباب أن يدعموا اللوائح الانتخابية التي تعبر عن تطلعاتهم .