Site icon جريدة صفرو بريس

هدم باب الرصيف بمدينة فاس يثير جدلاً واسعاً: بين الحفاظ على التراث وضرورة التطوير

شهدت مدينة فاس جدلاً واسعاً خلال الأسبوع الماضي إثر هدم باب الرصيف، أحد مداخل المدينة العتيقة، لإنشاء مرآب أرضي للسيارات بسعة 50 سيارة.

ويأتي هذا القرار ضمن برنامج تهيئة مداخل العاصمة العلمية الذي يشرف عليه الملك محمد السادس، مع الحرص على الحفاظ على طابعها التاريخي المتميز.

وتباينت الآراء حول هدم باب الرصيف، حيث اعتبره البعض من المعالم الأثرية التي يجب الحفاظ عليها، بينما أكد آخرون أنه لا يعتبر من الأبواب الأثرية، وأن إنشاء مرآب تحت الأرض سيعطي رونقًا خاصًا بالمنطقة ويُسهل الوصول إلى المدينة العتيقة.

من جهتها، انتقدت النائبة البرلمانية ريم شباط هدم باب الرصيف، معتبرة أنه غير مجدي للنفع وهدراً للمال العام.

ودعت إلى إعادة النظر في المشروع والتركيز على إعادة تأهيل ساحة الرصيف لتسهيل الولوج للمدينة العتيقة، وخلق مشاريع تنموية لإنعاش التجارة والسياحة وإدماج الباعة المتجولين.

وأكدت على ضرورة استحضار المقاربة التشاركية في أي مشروع يتم تنفيذه في المدينة العتيقة، والحرص على الحفاظ على جماليتها ورمزيتها، ووقف أي اعتداء على تراثها الإنساني.

وتطرح هذه القضية تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث التاريخي وضرورة التطوير وإنجاز مشاريع تُحسن من جودة حياة ساكنة المدينة العتيقة.

وتُشير هذه الجدل إلى أهمية فتح حوار شامل بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السكان المحليون، والخبراء، والسلطات المحلية، للوصول إلى حلول تُرضي جميع الأطراف.

وتحتاج هذه القضية إلى مزيد من البحث والدراسة لفهم جميع جوانبها، وتحديد أفضل الحلول التي تُحافظ على تراث المدينة العتيقة وتُلبي احتياجات ساكنتها.

Exit mobile version