Site icon جريدة صفرو بريس

نقابيو قطاع الصيدلة بصفرو يخرجون عن صمتهم بخصوص اكتظاظ يوم العيد

أمينة أوسعيد

نشرت جريدة صفرو بريس مقالا بتاريخ 13/07/ 2022عن الاكتظاظ الذي شهدته صيدلية المداومة ليلة عيد الأضحى بعد تلقيها عبر صفحتها الفيسبوكية العديد من الشكايات في هذا الصدد من طرف ساكنة صفرو. وحرصا من الجريدة على تنوير الرأي العام وفي إطار سياستها المنفتحة على جميع الأراء.
كان لجريدة صفرو بريس لقاءً مع الدكتور “خالد معتصم” رئيس نقابة صيادلة صفرو الذي وضح مجموعة من الأسباب التي تحول دون وجود أكثر من صيدلية في الديمومة الليلية.
حيث أبرز أن الكثافة السكانية الحالية لمدينة صفرو لا تقتضي وجود أكثر من صيدلية للمداومة ليلا على غرار المدن الكبرى مثل فاس. في حين أن النقابة وفرت صيدليتين للمداومة خلال نهار عيد الأضحى غطت احتياجات كافة أحياء المدينة.
كما أكد أن تجربته الطويلة التي امتدت على مدار 32 سنة من العمل في الصيدلية مكنته من معرفة الأدوية التي وجب توفير مخزون كافٍ منها في المناسبات وهذا ما يحرص عليه أيضا جميع الصيادلة.

كمل حمَّل الدكتور خالد معتصم جزءا من المسؤولية إلى بعض المواطنين الذين ساهموا في الاكتظاظ الذي وقع ليلة عيد الأضحى. حيث أكد أن الديمومة الليلية أُحْدِثت من أجل الحالات المستعجلة التي تتوافد عليها إما عبر مستشفى محمد الخامس أو القادمة من  المناطق المجاورة لمدينة صفرو والتي لا تتوفر على صيدليات على ترابها.  وليس من أجل الحالات العادية التي يتقاعس أصحابها عن أخذ ما يحتاجونه من أدوية نهارا. فمن خلال تجربته في ميدان الصيدلة، يؤكد أن 30 %  من ساكنة صفرو تفضل إقتناء أدويتها ليلا وأغلبها حالات غير مستعجلة. مشيرا في النهاية أن هناك عامل آخر يقف عقبة أمام إحداث صيدليتين للمداومة الليلية وهو نقص المداخيل المادية الذي ستتوزع بطريقة غير متكافئة، بحيث سيفضل أغلب المواطنين اللجوء إلى شراء أدويتهم من الصيدلية القريبة من مقر سكناهم أو في المركز على حساب الصيدلية البعيدة. 
ولمزيد من التوضيحات بخصوص نفس الموضوع التقت جريدة صفرو بريس الدكتور “حسن أديب” عضو في نقابة صيادلة صفرو والذي أبرز الدور المحوري والمهم الذي يلعبه الصيدلي   في توجيه الزبون والتدقيق في الوصفة تجنبا لأي خطأ والحرص على إعطائه الدواء المناسب
بحيث يكون الصيدلي حلقة وصل بين المواطن والطبيب.
وأضاف أن قطاع الصيدلة يعرف مجموعة من الإكراهات تجعل من مهنة الصيدلي مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر. والتي تتجلى أساسا في بعض الأشخاص الذين يقصدون الصيدلية لاقتناء أدوية مخصصة للأمراض النفسية وتستدعي ضرورة وجود وصفة طبية.
وأفاد أن ما حدث ليلة عيد الأضحى جزء منه يتحمل مسؤوليته المواطنون أنفسهم لكون أغلبهن يرفضون فكرة الالتزام بالوقوف في الصف والصبر  لدقائق معدودات ريثما يتم تزويد الصيدلية بالدواء المطلوب من طرف الشركة الموزعة للأدوية. كما أضاف أن وجود صيدلية واحدة ليلا يجعل صاحبها يتحمل المسؤولية كاملة في تزويد المواطنين بالأدوية التي هم في حاجة إليها دون الاتكال على صيدلة أخرى. وذلك يمنع تراشق المسؤولية عند وقوع أي خطأ مهني في حالة وجود صيدليتين.
وقد صرح الدكتور حسن أديب للجريدة أنه حريص كل الحرص على تعزيز خدمات الصيدلية خلال المناسبات التي تعرف إقبالا متزايدا على شراء الأدوية بخطة تنظيمية محكمة تعتمد على توزيع نشرات المداومة على الصيدليات ومخافر الشرطة ومستشفى محمد الخامس ونشرها عبر الأنترنيت. وتوفير المخزون الكافي للأدوية الأكثر استعمالا. وفي نهاية اللقاء أكد الدكتور أديب أن موجة ارتفاع الأسعار التي عرفتها أغلب المواد الحيوية في المغرب لن تطال الأدوية.

Exit mobile version