اشتهرت منطقة بني يازغة على مر الزمان بوجود نببتة ” جوشن ” او ” زوشن ” المعروفة “بالزعيترة ” في أماكن متفرقة.
و كما جاء في تدوينة كريم كازي الناشط المدني بالقبيلة ، تعتبر هذه النبتة من الاعشاب الطبية ذات القيمة العالية ، تتغدى عليها الماشية و النحل و تستعمل من طرف ساكنة المنطقة كدواء لمجموعة من الأمراض . غير ان هذه النبتة تعرضت في السنوات الأخيرة لعملية استنزاف مكثف من طرف مافيات تعمد إلى اجتثاثها من جذورها بالنظر للقيمة المادية المرتفعة لها . هكذا بدأت كثافة هذه النبتة المهمة في التراجع من سنة إلى أخرى بما ينذر بانقراضها في المدى القريب دون اكتراث أحد بمصيرها . وأضاف كازي أنه قد شرع سماسرة هذه النبتة المباركة في الاستعداد لاجتثاث ما هو موجود منها حاليا استكمالا لمجازرهم المعهودة في حق الطبيعة ، رغم الاضرار الكبيرة التي لحقت النبتة جراء الاستغلال العشوائي و توالي سنوات الجفاف . و أمام هذا الوضع الماساوي الذي تتعرض له النبتة و البيئة ، تعالت أصوات المدافعين عن البيئة موجهة نداء للمجتمع المدني و للمنتخبين و للمسؤولين ، التصدي للصوص هذه النبتة بكل الوسائل المتاحة و الممكنة حفاظا على هذا الموروث البيئي الذي تتوارثه الأجيال بقبيلة بنيازغة. كما بدأ تفكير بعض نشطاء المجتمع المدني بالقبيلة في خلق إطار يهتم بتثمين هذه النبتة المهمة و ترشيد عملية جنيها بما يفيد الساكنة و يحافظ على استمرارها .
