صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن الرئيس السوري السابق بشار الأسد موجود حاليًا في ضيافة روسيا. وجاء هذا الإعلان عبر مقابلة أجراها مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، حيث أكد أن موسكو قامت بنقل الأسد إلى أراضيها “بطريقة آمنة تمامًا”، في أول تصريح رسمي روسي يؤكد وجوده في روسيا.
وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت في وقت سابق أن موسكو منحت اللجوء للأسد وأسرته، لكن الكرملين رفض التعليق على هذه التقارير حينها. ورغم تأكيد ريابكوف لعملية النقل، فقد تجنب الإفصاح عن موقع إقامة الأسد داخل روسيا، مكتفيًا بالقول: “لا أملك معلومات عن وضعه الحالي”، واصفًا مناقشة تفاصيل العملية بأنها غير ملائمة.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت فصائل مسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سيطرتها على العاصمة دمشق فجر الأحد، في أعقاب مواجهات عنيفة، معلنة إسقاط نظام الأسد. ويشكل هذا الحدث نقطة تحول كبيرة في الصراع السوري المستمر منذ سنوات، والذي كانت روسيا أبرز داعمي النظام السوري خلاله.
وعند سؤاله عن احتمالية تسليم الأسد للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، أوضح ريابكوف أن روسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية تأسيس المحكمة، مما يعني أن موسكو لا تنوي تسليم الأسد لأي محاكمات دولية.
يشير هذا الموقف الروسي إلى استمرار الدعم الذي قدمته موسكو للأسد حتى بعد سقوط نظامه، مع التشديد على سيادتها في تحديد مسار الأمور المتعلقة به، وسط مشهد سياسي جديد تشهده سوريا.