Site icon جريدة صفرو بريس

مهزلة تهز قطاع الصحة: الطبيب الذي هدد بفضح المستور… ثم صمت بعد الاستجابة

في سابقة تثير الكثير من التساؤلات، خرج طبيب قبل يوم فقط ملوحا بفضح “المستور” في قطاع الصحة اذا لم تستجب الوزارة لمطالبه، قبل ان يعود اليوم ليعلن بكل بساطة عن “تجاوب الوزارة”، وكأن شيئا لم يكن.

لكن السؤال الجوهري الذي يتردد على ألسنة المواطنين: اي مستور هذا الذي كان يهدد الطبيب بكشفه؟
واذا كانت الوزارة قد لبت طلبه، فهل يعني ذلك ان الملفات التي وصفها بالخطيرة قد اختفت فجأة؟ ام ان المستور لا يكشف الا عندما ترفض الطلبات؟

هذا السلوك لا يمكن وصفه الا بالعبث، بل وبـ”الصبيانية المستفزة”، حين تتحول قضايا المواطنين وملفات الصحة العامة الى ادوات ضغط شخصية ومساومات فردية. فالمؤسسات لا تدار عبر التهديد والابتزاز، ولا تعالج الاختلالات بشروط ومطالب خاصة.

ان صحة المواطنين ليست رهينة بين الطلب والاستجابة، ولا يجب ان تكون وسيلة لتصفية الحسابات او تحقيق الامتيازات. فمن يهدد بفضح الفساد ثم يصمت بمجرد تحقيق مصلحته، انما يصبح شريكا في الفساد نفسه.

انها مهزلة حقيقية تعكس عمق الازمة الاخلاقية التي يعيشها قطاع حيوي كقطاع الصحة، حين يصبح “المستور” ورقة تفاوض لا واجبا وطنيا لكشف الحقيقة امام الراي العام.

Exit mobile version