من يتخذ من اسم “أحرار المغرب” شعارا زائفا ليبرر إساءاته وعداءه للوطن، لا يملك لا الشرعية الأخلاقية ولا الوطنية ليتحدث باسمنا. الحرية التي يجهل معناها هذا “المدعو جراندو” ليست فوضى ولا سبا ولا تطاولا على رموز الأمة، بل هي مسؤولية ووعي وانتماء صادق لهذا الوطن الذي ضحى أبناؤه من أجل استقلاله ووحدته.
لقد اعتاد هذا الشخص على التلون وتبديل المواقف بحسب مزاجه، فتارة يدّعي الدفاع عن الملكية باعتبارها خطا أحمر، وتارة أخرى ينقلب على نفسه ليهاجمها بألفاظ منحطة لا تصدر إلا عن مأجور يلهث وراء فتات شهرة أو توجيهات خارجية. فمن يهاجم وطنه ورموزه علنا لا يمكن إلا أن يكون أداة من أدوات الفتنة، يسعى لضرب اللحمة الوطنية وتشويه صورة المغرب في الخارج.
إن المغاربة الأحرار الذين يعرفون معنى الحرية، يدافعون عن وطنهم من داخل المؤسسات، ويواجهون الفساد والمشاكل بروح وطنية ومسؤولية، لا بخطاب الكراهية والتحريض الذي يتبناه هذا المهووس بالمغرب من وراء شاشة. كل ما يفعله ليس سوى محاولة بائسة لاستفزاز مشاعر المغاربة، واستجداء ردود الأفعال ليتغذى على الشهرة السلبية.
الملكية في المغرب ليست مجرد نظام سياسي، بل هي جزء من هوية الوطن ووحدته التاريخية. والمس بالملك هو مسّ باستقرار البلد ورمزه الجامع. وإذا كان هذا الشخص يعتقد أن الإساءة إلى الملك والشعب ستمنحه مكانة بين “المؤثرين”، فهو واهم، لأن المغاربة أوعى وأذكى من أن ينخدعوا بخطاب الحقد.
إننا نقولها بوضوح: من يرقص على نغمات الأجندات الخارجية لا مكان له بيننا، ومن يسيء لرموز الوطن لا يمكن أن يكون من أحرار المغرب.
أحرار المغرب الحقيقيون هم من يبنون لا من يهدمون، من ينتقدون بعقل لا بسباب، ومن يحلمون بمغرب أقوى في ظل وحدته وملكه وشعبه.
من قناته على يوتوب وهو يهتف باسقاط الملكية :
