أكدت حنان رحاب، خلال مداخلتها في نقاش حول التعديلات المتعلقة بقانون الصحفي المهني وقانون الصحافة والنشر وقانون المجلس الوطني للصحافة، على أهمية الصحافة المحلية في دعم التنمية الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية. وشددت على أن الصحفي يظل في قلب هذا النقاش لما له من دور محوري في تقديم أخبار القرب التي تعكس واقع المجتمعات المحلية وتفاعلها مع محيطها.
وأبرزت رحاب أن المقاولات الصحفية المحلية تلعب دورًا أساسيًا في خلق فرص الشغل والاستمرارية الاجتماعية، حيث ترتبط بواقع الساكنة وطقوسها ومكوناتها التاريخية والثقافية. وأوضحت أن دعم الصحافة المحلية يجب أن يكون أولوية مقارنة بالصحافة الوطنية، لما لها من تأثير مباشر على النسيج الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في المدن الصغيرة والمناطق الجهوية.
وأضافت أن إنتاج الأخبار محليًا يكتسب أهمية وطنية، ويعزز ارتباط المجتمعات المحلية بقضاياها. ودعت إلى فتح نقاش عمومي شامل حول هذا الموضوع، يرتكز على مقاربات سوسيولوجية وثقافية للترافع عن المؤسسات الصحفية المحلية ودورها كمحرك أساسي للتنمية المحلية.
وشددت رحاب على ضرورة دعم المقاولات الصحفية المحلية باعتبارها ركنًا من أركان الديمقراطية المحلية، داعية إلى وقف التبخيس الذي يطال دورها، وإبراز إسهاماتها في خلق نسيج اقتصادي واجتماعي متماسك يساهم في استقرار المجتمع وتنميته.