يعرف مكتب البريد بمدينة المنزل اكتظاظا كبيرا، وازدحاما شديدا بين جنباته طيلة أيام الأسبوع، إذ يعرف إقبالا متزايدا من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من خدمات هذا المرفق العمومي المهم بشكل يومي. غير أن ضيق الفضاء المخصص لقاعة الاستقبال بهذه المؤسسة، و تدني الخدمات المقدمة بها ، والناتج أساسا عن الخصاص السائد في الأطر العاملة، وعن سوء التدبير؛ خلق استياء كبيرا وتذمرا واضحا لدى المواطنين الوافدين على المكتب والراغبين في الاستفادة من خدماته، حيث يقضون الساعات خلف طابور طويل ، وسط زحام شديد حتى يتمكنوا من قضاء مآربهم خصوصا في الأيام الأخيرة من كل شهر التي تصادف صرف المتقاعدين لمعاشاتهم.
ولا يقتصر الأمر على الازدحام الشديد، وتدني الخدمات فقط، بل ينضاف إلى ذلك، وفق شهادات المواطنين، عدم الالتزام بساعات العمل المقررة يوميا، إذ يتم إغلاق باب المكتب في وجههم ساعة قبل انتهاء مواعيد العمل، ولا يتم استقبال إلا من كان داخل المكتب بالفعل بحجة أن الموظف الوحيد داخله لا يمكنه تقديم الخدمة إلا لهؤلاء؛ أما من حضر بعد الثالثة والنصف فغالبا ما يجد الباب موصدا في وجهه دون مجيب!