لا أحد ينكر أن البيئة الموجودة من حولنا لها الدور الكبير، والأهمية القصوى في الحفاظ على صحتنا، وجعلنا نتمتع بمنظر جمالي أخاذ يأسر نفوسنا ويمنحنا متعة لا حدود لها.
وإذا كان مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية المحيطة بالإنسان فقد كان لزاما على العاقل أن يحسن استثمارها ويعمل بجد على توفير حياة كاملة وآمنة له ولأبنائه، ويتعامل مع البيئة برفق وحنان دون إتلاف أو تدمير أو تشويه.
لقد أصبح من البديهي على الإنسان، فردا كان أو جماعة أن يعمل جادا ليعيش ضمن بيئة سليمة، لكي يستمر ضمن حياة صحية سليمة وطبيعية، وإنجاح ذلك لن يتأتى بالتحسيس وحده عبر الندوات والمحاضرات ـ وإن كنا لا ننكر دورها ـ وإنما يتم بمواجهة المشكل ميدانيا، والحد من تلوث الماء والهواء، عبر محاربة البؤر السوداء، المسببة لذلك عبر تسخير الآليات وتأطير وتعبئة الأشخاص ضد مشكل التلوث، قبل تفاقمه واتساع رقعة انتشاره بسبب التجاهل و الإهمال.. لقد أجمع الكل على أن وقت الاحتفال، سابق لأوانه.. مادام الوضع المزري على حاله.. وأن تسخير الجهد والمال، وجب أن يستثمر لبيئة سليمة في كل الأحوال.. حتى لا تمر الأيام المخصصة للبيئة مرورا عابرا…