Site icon جريدة صفروبريس

محمد القاسمي : جائحة كرونا فرضت ضرورة تعزيز المنظومة الإعلامية والصحفية الوطنية بإعلاميين جدد وبمواصفات أكاديمية خاصة

دعا الدكتور محمد القاسمي  رئيس شعبة  الإعلام والتواصل بجامعة سيدي محمد بن عبد الله  بفاس وعضو رابطة أساتذة التعليم العالي  الاستقلاليين  إلى تعزيز المنظومة الإعلامية والصحفية الوطنية   باعلاميين جدد وبمواصفات خاصة  لان   عملية إدارة الأزمات تتطلب تخصصًا  إعلاميا علميًا له قواعده ونظرياته وأسسه وآلياته واستراتيجيته، تهتم به المؤسسات التعليمية الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الإعلامية وذلك في لقاء فكري نظم على المباشر زوال أمس السبت من طرف رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين بفاس  تحت موضوع : إعلام الأزمات ومنهجية التعامل مع الأخبار الزائفة وقام بتسييره الدكتور عبد الرحيم اشطيبة  الاستاذ الجامعي ونائب عميد كلية الشريعة بالعاصمة العلمية  .

وأضاف الدكتور محمد القاسمي إن مواكبة الإعلام لجائحة كرونا واجهته مجموعة من التحديات كان من بينها ضرورة  التعامل بكل مهنية وحرفية مع الأخبار الزائفة ، لان الحدث كان غير عاديا ويختلف عن جميع  الأحداث الأخرى ، وذلك بسبب شح المعلومات المتعلقة بالوباء بسبب تعدديتها،  وهو ما فتح المجال لوسائل التواصل الاجتماعي من اجل نشر البلبلة  وهو ما كان له من الآثار  العميقة على مختلف جوانب الحياة المتعددة ،، مما جعل العديد من وسائل الإعلام تدخل في مرحلة ما اسماه بالصحافة المتأنية  بعيدا عن السقوط في فخ السبق الصحفي تفاديا للسقوط في المحظور أو الانتقال من البحث عن الأخبار المرتبطة بالوباء إلى  تقديم  طرق الوقاية وأسلوب التعامل معها  خصوصا وان حدث وباء كرونا تفرعت عن أحداث أخرى ارتبطت به مما عزز من انتشار الأخبار وتدفقها الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي  دون رقيب ولا حسيب  .

وابرز الدكتور محمد القاسمي ان دور الإعلام في تدبير الأزمة كان حاسما  حسب طبيعتها وخطورتها على المجتمع مما طرح عدة تساؤلات وتحديات وأسئلة كبرى  على الاعلاميين من اجل احترام أخلاقيات المهنة وعدم السقوط والتهويل في نقل الأخبار لما في ذلك من أثار سلبية خصوصا وان صدمة جائحة كرونا كانت عالمية وتم توظيفها سياسيا واقتصايا وفكريا بين الدول بالإضافة إلى تعريض خطر الإعلاميين للخطر بسبب المواجهة المباشرة مع الوباء أثناء البحث عن الخبر مما قد يكلفه حياتهم خصوصا وان الوصول إلى لقاح خاص بالفيروس لم يتم إلى الآن .

اللقاء الفكري الذي تتبعه  مجموعة من الأساتذة الباحثين والطلبة الدكاترة وصحفيين مهنيين  ومراسلين صحفيين عرف عدة  مداخلات ناقشت  قضايا  إعلام الأزمات  و كيف أن التعامل مع الأخبار الزائفة يقتضي مهنية وموضوعية  كبيرة مع  وسائل الإعلام  وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ما اسماه الدكتور محمد القاسمي بالحضور القوي لصحافة المواطن   حيث أصبح الجميع قادرا على  الإلقاء والنشر والتفاعل وخصوصا في أزمة  عالمية  تتعلق بوباء  يقتضي تواصلًا خاصا ، سواء عبر بالاستعانة بالإعلام أو بأشكال التواصل الإنساني الأخرى التي كان يتم الاعتماد عليها قبل نشر الأخبار بوسائل الإعلام التقليدية الأخرى .

Exit mobile version