أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، زوال اليوم الجمعة 18 أبريل، حكماً قضى بالحبس النافذ لمدة تسعة أشهر في حق الشابة المعروفة إعلامياً بـ”غدير”، على خلفية تورطها في نشر محتويات رقمية تتضمن تحريضاً على العنف وتشهيراً بالتلميذة سلمى، التي كانت ضحية اعتداء سابق تعود تفاصيله إلى سنة 2022.
وجاء هذا الحكم بعد متابعة المتهمة في حالة اعتقال، إثر اتهامها ببث ونشر ادعاءات كاذبة تمس بالحياة الخاصة للضحية، إلى جانب التحريض على ارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون، مستغلة في ذلك وسائل إلكترونية تحقق شرط العلنية.
وقد خلّفت هذه القضية صدى واسعاً في الرأي العام، حيث أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تضامن كبير وتعاطف لافت مع الضحية سلمى، التي عادت قضيتها لتطفو مجدداً على السطح في أعقاب هذا التطور القضائي.
ويأتي هذا الحكم ليكرّس موقف القضاء المغربي الرافض لاستخدام الفضاء الرقمي في انتهاك خصوصية الأفراد، والترويج لسلوكيات تمس بالقيم المجتمعية والقانونية.