منذ أزيد من ثلاثة أشهر ، اصبحت البناية الخاصة بالمستعجلات بالمستشفى الإقليمي لصفرو جاهزة على مستوى البناء بشكل نهائي و لا تحتاج إلى أية أشغال أخرى. و مع اكتمال البناء بها استبشر الناس خيرا بقرب عودة مصلحة المستعجلات الى سابق عهدها او أحسن بالنظر للمجهود الكبير الذي صرف على إعادة بنائها و اعدادها من جديد لاستقبال المرضى في ظروف مقبولة. غير كل اماني سكان مدينة صفرو ذهبت ادراج الرياح مع استمرار البناية مغلقة و دون أن يتم استعمالها لأي غرض سواء طبي أو إداري. يحدث هذا في ظل الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه مصلحة المستعجلات في المحل الموجودة فيه منذ انتقالها على إثر إغلاق البناية الخاصة بها للإصلاح و إعادة التهيئة.
و لعل الزائر لمصلحة المستعجلات في مكانها الحالي سيلاحظ مدى سوء الحالة التي ترافق العمل بها بالنظر لضيق المكان حيث يضطر المرضى الى الجلوس على الأرض أو الانتظار خارج البناية لأن هذه الأخيرة كانت مهيأة في الأصل لتكون إدارة و ليس مصلحة حيوية مثل مصلحة المستعجلات.
أمام هذا الواقع الذي تعيش فيه مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لصفرو وجب التساؤل عن من المسؤول عن هذا التأخير في افتتاح البناية الجديدة ، و التي بامكانها الى حد ما حل مشكل الاكتظاظ و تقديم خدمة مستعجلات مقبولة مثل ما كان الحال سابقا .