أثار القصف الأميركي الأخير لمنشآت نووية إيرانية موجة من التفاعل داخل أوساط الناخبين الأميركيين، لا سيما مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، الذين طالما دعموا سياسة الحزم الخارجي.
في تقرير أعدته نيويورك تايمز، أبدى ستة من أنصار ترامب آراء متباينة، جمعت بين التأييد القوي والقلق المتصاعد.
بعضهم رأى أن الضربات “رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تهديد”، فيما حذّر آخرون من “تكرار سيناريو العراق”، معتبرين أن الحل العسكري لن يؤدي إلى الاستقرار.
قال أحد المشاركين في التقرير: “نحن لا نريد حربًا جديدة. لقد تعبنا من حروب الشرق الأوسط. نريد أن نُركز على بلدنا أولاً”.
وبينما عبّر آخرون عن ثقتهم في القدرات العسكرية الأميركية، فإنهم لم يُخفوا خشيتهم من ردود فعل إيرانية قد تستهدف القوات الأميركية أو حلفاءها في المنطقة.
وقال أحدهم: “أنا أؤيد ترامب، لكني لا أؤيد القصف العشوائي. يجب أن نكون أذكى من ذلك”.
التقرير يعكس بوضوح الانقسام العميق داخل المجتمع الأميركي حول السياسة الخارجية، ويطرح سؤالاً محورياً: هل ما زالت الحرب خياراً مقبولاً لدى الناخب الأميركي؟
في ظل هذا الانقسام، تبدو إدارة الرئيس الحالي أمام تحدٍ مزدوج: الحفاظ على صورة القوة، دون السقوط في فخ التصعيد غير المحسوب.