يشهد مؤتمر الأطراف الثلاثين حول المناخ، المنعقد حالياً في مدينة بيليم البرازيلية، نقاشات شائكة ومعقدة حول أبرز القضايا التي تواجه العالم في مكافحة التغير المناخي.
وبخلاف الدورات السابقة، لا يتركز النقاش هذه المرة حول ملف واحد، بل تتقاطع ثلاثة تحديات رئيسية تصعب التوصل إلى توافق شامل بين المشاركين، وهي: ضعف الطموحات المناخية، النقص الكبير في التمويل الموجه للدول الفقيرة، والتحديات المتعلقة بحماية الغابات.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذه الخلافات قد يضعف فعالية المؤتمر ويؤخر اتخاذ قرارات حاسمة، في وقت يحتاج فيه العالم إلى خطوات عاجلة وحاسمة لمواجهة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.
كما يثير التمويل المخصص للدول الفقيرة جدلاً كبيراً، حيث تطالب هذه الدول بتوفير موارد كافية لدعم مشاريع الطاقة النظيفة والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي، في حين يشدد بعض الممولين على ضرورة وضع آليات رقابية صارمة لضمان الاستخدام الأمثل للأموال.
أما حماية الغابات، فتعتبر قضية حساسة تمس التزامات دولية بالحد من إزالة الغابات وحماية التنوع البيولوجي، وهو ما يتطلب توازناً دقيقاً بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
مع استمرار المباحثات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن مؤتمر الأطراف الثلاثين من تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس في مواجهة أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم؟

