أمينة اوسعيد
توالت المناسبات التي اضطرت معها الأسر المغربية إلى صرف المزيد من المبالغ المالية. فبعد عيد الأضحى مباشرة حلت العطلة المدرسية والتي نودعها نهاية هذا الشهر. ثم يحل قريبا الدخول المدرسي الذي من المنتظر أن يأتي على آخر فلس في جيوب المغاربة. إلا أنه سيكون دخول مدرسي استثنائي هذه السنة. حيث ستعرف اللوازم المدرسية ارتفاعا خلال الموسم الدراسي المقبل قدرت تقريبا بنحو 40 في المائة وستشمل هذه الزيادة الدفاتر المدرسية والأقلام وباقي الأدوات المدرسية التي يحتاجها التلاميذ. في حين اتفقت دور النشر على عدم الزيادة في ثمن الكتب المدرسية بعد استفادتها من دعم مباشر من طرف الدولة. ما عدا الزيادة التي سيعرفها ما يسمى بـ”الكتاب الموازي” الذي يتم اعتماده في التعليمين الأولي والخصوصي، حيث ستكون الزيادة في حدود 25 في المائة.
ولعل هذه الزيادة التي سيطبقها الكتبيون خلال السنة الدراسية الجديدة والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى أسبوعين. من شأنها أن تزيد من معاناة الأسر المغربية وتثقل كاهلها خصوصا ذات الدخل المحدود والتي لديها أبناء كثر يتابعون دراستهم.
عدوى ارتفاع الأسعار أصبحت تنتقل كالنار في الهشيم. فأغلب المواد الأساسية عرفت زيادات صاروخية بسبب الحرب في أوكرانيا وما نتج عنها حتى أصبح الأمر يشبه سلسلة حلقاتها مترابطة لا تنتهي حتى وإن انتهت الحرب.