في سياق الجدل الدائر وسط طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة حول مستقبل الإقامة الجامعية، انعقد يوم الثلاثاء 9 يوليوز 2025 لقاء رسمي جمع ممثلي مكتب الطلبة بإدارة المؤسسة، بحضور المدير العام وعدد من مسؤولي الأقسام، لمناقشة مخرجات الاجتماع السابق مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
اللقاء شكل محطة حاسمة لتبديد المخاوف بشأن مصير الإقامة الحالية، حيث جددت الإدارة التزامها الصريح بعدم الشروع في أي عملية هدم قبل الانتهاء الكلي من تشييد الإقامة الجديدة. كما جرى التأكيد على أن انتقال الطلبة إلى الإقامة الجديدة سيتم بطريقة تضمن استمرارية السكن وعدم المساس بالحق في الإيواء.
وبحسب محضر الاجتماع، فقد تمت إحاطة ممثلي الطلبة بمختلف مراحل المشروع الجديد، والذي يندرج ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المعهد، ويشمل إنشاء حرم جامعي عصري يستجيب للمعايير الحديثة. وستشرف على تنفيذ هذا الورش وكالة التجهيزات العمومية بصفتها صاحب المشروع المنتدب، في إطار شراكة تضمن السرعة والجودة.
من جهة أخرى، أفادت إدارة المعهد أن الأشغال ستتم عبر مراحل، مع برمجة عملية الهدم بعد تسليم المشروع الجديد، كما تم تقديم توضيحات بشأن القدرة الاستيعابية للحرم الجديد الذي سيتسع لأزيد من 3000 طالب، بغرف لا تتجاوز شخصين اثنين، احتراما للمعايير المعتمدة في الحياة الطلابية.
اللقاء تطرق أيضا إلى تمكين الطلبة من الاستمرار في الاستفادة من الإقامة الحالية خلال شهر غشت، وذلك للتخفيف من مخاوفهم، حيث منح ترخيص استثنائي يتيح للراغبين البقاء خلال تلك الفترة.
وأجمعت الأطراف المشاركة على أهمية الحفاظ على التواصل المنتظم بين الإدارة والطلبة، مع تتبع دقيق لمراحل المشروع واحترام الالتزامات المتفق عليها، في أفق خلق بيئة تعليمية سليمة تلبي تطلعات الطلبة وتواكب طموحات المؤسسة.