تم خلال لقاء نظم أمس السبت بفاس، تسليط الضوء على العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين المغرب وإسبانيا.وشكل اللقاء الذي نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، بمناسبة النسخة الثانية ليوم الاسبانية، فرصة لاستحضار الرصيد التاريخي الكبير والمشترك للبلدين، إلى جانب الوقوف على وضعية اللغة الإسبانية بالمغرب.وبهذه المناسبة، تم إبراز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين التي تعززت أكثر بالتوقيع مؤخرا على عدة اتفاقيات شملت عددا من المجالات، وكذا الإشادة بمجهودات ومبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام.وفي هذا الصدد، تطرق عبد الواحد أكمير، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى عدد من الدعامات للعلاقات المغربية – الإسبانية من بينها قضية الصحراء المغربية والتحول التاريخي في الموقف الإسباني بخصوصها.وأشار السيد أكمير أيضا إلى التطور الكبير الحاصل على مستوى التعاون الاقتصادي سواء في مجال التجارة أو الاستثمار، وكذا إلى أهمية العلاقات الثقافية المتجذرة التي تجمع البلدين.من جهته، قال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، عبد الرزاق العبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، إن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي دأبت المدرسة على تنظيمها للاحتفاء باللغات، مبرزا في هذا الصدد أهمية اللغة الاسبانية كلغة الأعمال والتجارة والتدبير لاسيما مع اختيار عدد من الشركات الإسبانية المغرب كوجهة مفضلة لممارسة الأعمال.وأشار المستشار التربوي للسفارة الإسبانية بالمغرب، لورنثو كابيان دي طورو، في تصريح مماثل، إلى الإقبال المتزايد للطلبة على تعلم اللغة الإسبانية في الجامعات المغربية أو على مستوى المراكز الثقافية (ثيربانتس).