أورد السيد لحسن رضوان في كلمة له بمناسبة احتفالات الشعب المغربي برأس السنة الأمازيغية ان الاحتفال يأتي على إثر القرار الملكي السامي باعتبار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم و بداية السنة الميلادية. وهو بهذا تجسيد للإرادة المولوية السامية باعتبار الأمازيغية جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية للمغرب ، و يساهم في تكريس البعد الرسمي للثقافة الأمازيغية. و تابع ان هذا الحضور يأتي ضمن خارطة الاحتفالات التي شملت مختلف جهات و أقاليم الوطن سعيا من الجميع لبناء مشروع ثقافي تنموي يربط بين الأرض و اللغة و الإنسان.
كما أكد أن الاحتفالات هي جزء من إبراز الدلالات الثقافية و الرمزية و التاريخية من خلال التعابير الجمالية و الفنية و الثقافية المرتبطة باحتفالات رأس السنة الأمازيغية، و التي تعبر عن رمزية الإنسان و المجال و الأمكنة، و ذلك اضافة لما تحمله من دلالات انثروبولوجية تهم المغرب و شمال افريقيا على السواء .
و بالمناسبة صدرت توصيات موجهة للحكومة بضرورة تنزيل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية و خاصة في المنظومة التربوية ، ثم استثمار هذه السنة لضمان المزيد من تفعيل رسمية اللغة الأمازيغية في المؤسسات التربوية و مؤسسات التكوين ، إضافة إلى منظومة الإعلام و الانتاجات الفنية . إلى ذلك طالبت التوصيات بالحرص على تنفيذ البرنامج المتصل بالثقافة الأمازيغية على امتداد الزمن الحكومي المتبقي من خلال تكثيف العمل خلال هذه السنة و ما بعدها، لجعل الثقافة الأمازيغية في صلب مختلف القوانين و البرامج القطاعية ، و ذلك تفعيلا للفصل الخامس من الدستور و التوجيهات الملكية السامية ، في أفق جعل المغرب نموذجا يحتذى به في مجال الاهتمام و العناية بالثقافة الأمازيغية.
وفي الختام تم رفع برقية ولاء و إخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده