افتتح برحاب كلية الآداب سايس بفاس يومه الثلاثاء 29 نونبر 2016 أشغال الندوة الدولية حول : ” حوار الحضارات: العنف والتسامح” المنظمة من طرف قطب حوار الحضارات والتراث الثقافي والتي ستمتد ليومين متتاليين، افتتحت الندوة بكلمة للدكتور محمد بوكبوط عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس، الذي أثنى على تنظيم مثل هذه اللقاءات وعلى اختيار مثل هذه المواضيع التي من شانها الاسهام في اشاعة روح الحوار والتعايش والتساكن بين بني البشر بغض النظر عن اللغة او المعتقد، لتليه كلمة الحاج موسى عوني رئيس قطب حوار الحضارات والتراث الثقافي الذي أكد على ضرورة اعطاء موضوع حوار الحضارات المساحة الكافية ضمن حياتنا الثقافية والاجتماعية، لتختم الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور إدريس أوهنا أستاذ بكلية الآداب سايس بكلمة عن اللجنة المنظمة.
هذا وأجمع المتدخلون في الجلسة العلمية الأولى برئاسة الدكتور إدريس الشرقي المعنونة ب”الحوار والعنف مفاهيم وقضايا والتي ركزت على تحديد المصطلحات والمفاهيم، أجمعوا على تعريف الحوار عند مجموعة من العلماء مبرزين المعيقات التي تحول دون تفعيل الية الحوار مع الآخر ومؤكدين على المقاصد المرجو تحقيقها عند حوار الحضارات.
كما تطرقوا لمبحثين أساسيين؛ احدهما بتعلق بموجبات القول بالحوار مسلكا لمعالجة العنف، والآخر: مسلك معالجة العنف ليختتم اللقاء بالحديث عن كتاب “العفن” لمالك بن نبي ملخصين تجربته عند وجوده في فرنسا، وحضوره محاضرة ” لويس ماسنيون” وكونه الوحيد القادر على مناظرته، ثم طرح إشكالا متعلقا بعدم نقل تجربة هذا الحوار للآخر، ليخلص إلى أن الواقع في حاجة إلى استراتيجية تركز على آدمية المجتمعات وروحانية العلوم وعقلانية الأديان.
جدير بالذكر أن ختام الجلسة عرف نقاشا مستفيضا من طرف عموم الباحثين الحاضرين الذين أجمعوا على الإشادة بالأنشطة التي تنظمها الكلية.