
قبل أسابيع قليلة من انطلاق العرس الكروي الأكبر في القارة، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) واللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية المغرب 2025، عن التميمة الرسمية للبطولة: شخصية “أسد”، في إحالة مباشرة لرمز المنتخب الوطني “أسود الأطلس” وللقوة والفخر المتجذرين في الهوية المغربية والأفريقية.
وجرى تقديم التميمة في احتفالية خاصة اليوم الاثنين، حيث يُظهر التصميم وجه أسد يحمل كرة قدم ويرتدي قميصًا أحمر، في انسجام كامل مع الألوان الوطنية وروح الحماسة التي تسبق هذا الحدث الرياضي الكبير.
وأكد “الكاف” أن “أسد” ليس مجرد عنصر بصري، بل شخصية تحمل دلالات رمزية قوية تجمع بين الشغف، الوحدة، الأصالة الثقافية، وروح اللعب النظيف. كما يُنتظر أن يكون للتميمة دور أساسي في تعزيز الرابط العاطفي بين الجماهير والمنافسات، سواء داخل الملاعب أو عبر منصات التفاعل الرقمي.
وستتواجد التميمة في فضاءات المشجعين والأنشطة المجتمعية، وستكون جزءًا من الحملات التسويقية الموجهة لمختلف الفئات، خاصة الأطفال والعائلات، بما يجعلها أحد أبرز مكونات التجربة الجماهيرية خلال البطولة.
ولا يقتصر دور “أسد” على فترة المنافسات فقط، إذ يخطط الاتحاد الأفريقي لاستثماره في برامج دعم الناشئين وكرة القدم المدرسية، بما يعزز الهوية البصرية للكاف على المدى الطويل، ويُسهم في نشر قيم الرياضة بين الأجيال الصاعدة.
ومع اقتراب موعد الانطلاقة يوم 21 ديسمبر الجاري واستمرار البطولة حتى 18 يناير المقبل، يستعد المغرب لاستقبال 24 منتخبًا يخوضون مباريات قوية عبر ست مجموعات، للتنافس على بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية التي ستضم 16 منتخبًا.
وبين الأجواء الحماسية والاستعدادات التقنية واللوجيستية، يبدو أن “أسد” قد وجد طريقه سريعًا إلى قلوب المشجعين، ليصبح رمزًا إضافيًا للثقة والطموح التي ترافق المغرب في تنظيم واحدة من أقوى نسخ كأس أمم أفريقيا.




