* الطوبونوميا كلمة إغريقية مركبة من لفظتين :Topo” “،تعني المكان و Anoma، وتعني الاسم. علم يهتم بدراسة
أ سماء الأماكن الجغرافية.يشكل هذا العلم الحديث الجسر المعرفي بين مختلف الباحثين (الجغرافي والمؤرخ و اللساني والانتطروبولوجي …)
ذ.محند الركيك
أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس
مختبر SUA
مقدمة عامة:
تهدف هذه المقالة إلى إبراز دلالات ي أسماء الأمكنة في جهة تا زة ومعانيها من خلال النبش في طوبونومية –المواقعية أو الأماكنية حسب الترجمات- أهم قبلية استوطنت، منذ القدم في منطقة حوض” إيناون” ،آلا وهي قبيلة “غياثة”.وقد قادتنا هذه الدراسة إلى حقيقة تاريخية قلما تدركها العامة وهو أن جل الأسماء الجغرافية ،إن لم نقل كلها، تجد تفسيرات لمعانيها في الأمازيغية باعتبارها اللغة الأولى التي نطق بها الإنسان الأول الذي سكن حوض “إناون” .وبما أن “الطوبونوميا” هي تفاعل الإنسان مع الفضاء عبر اللغة ،بوصفها جسرا،فقد كان من الطبيعي أن تستمد هذه الأمكنة والأودية والجبال والتلال والقرى والمدن معانيها من اللغة الأم التي نطقها إنسان هذه المنطقة منذ قرون خلت.وتؤكد جميع القرائن اللغوية والمعطيات الجغرافية والتاريخية على أن هذه اللغة لن تكون سوى اللغة الأمازيغية: اللغة الأولى التي ارتبطت بالمغرب العميق.
- عن مفهوم الطوبونوميا:
يعتبر علم الطوبونوميا” la toponymie”(المواقعية، أو الأماكنية حسب الترجمات)من العلوم الحديثة التي اضطلعت بأدوار أساسية في توجيه علمي التاريخ والجغرافية.و لا يجادل أحد في أهمية “الطوبونوميا “في الحفاظ على الهوية اللغوية والتاريخية والجغرافية للشعوب والأمم الأصلية التي تعرضت ثقافتها إلى الإبادة والطمس والتحريف؛فهي بمثابة”ربيرتوار” وخزان لذاكرة جماعية .
رغم حداثة هذا العلم الذي لم يظهر في أوروبا إلا في أواخر القرن 19 ،فقد وجد فيه الباحثون الأداة المفاهيمية واللغوية لتفسير معاني أسماء أعلام ظلت طي المجهول.كما قدمت خدمات جليلة إلى المؤرخ والجغرافي والأنطروبولوجي؛حيث مكنت المؤرخ من إدماج معطيات التاريخ الاجتماعي في الواقع المعيشي وجعلته يحل ألغاز الكثير من الأحداث التاريخية الكبرى.لاسيما، وأن الطوبونوميا هي نتاج تلك العلاقات الأنطولوجية والجدلية والتفاعلية بين الإنسان والأمكنة والفضاءات، فضلا عن ارتباطها بمسار الأحداث وتقلبات الأزمنة.دون أن ننسى ما للغة الأم المرتبطة بالأرض من دور فعال في نحت أسماء الأماكن تبعا لأحداث عايشتها هذه المنطقة أو تلك،أو عبر محاكات الإنسان للطبيعة وترجمة ذلك ،لغويا، من خلال إعطاء تسميات أونوماطوبية لجبال وأودية وتلال وسهول وعيون تحاكيها في شكلها الجغرافي والهندسي ،وغالبا ما تلجأ إلى توظيف استعارات مستقاة من الجسد الآدمي لا تخلو من الجمالية والوصف الدقيق.ولا أحد ينكر أهمية اللغة الأم المرتبطة بالمكان والزمن.فهي الجسر الرابط بين الإنسان،بوصفه كائنا رامزا ،بتعبير”كاسيرر،والجغرافية،بوصفها العامل الثابت من داخل التاريخ،على حد تعبير المنظر والفيلسوف الألماني “بسمارك”.
استنادا إلى ما سبق،ف”المواقعية “أو”الأماكنية “علم يدرس الأصول اللغوية والدلالية والتاريخية والجغرافية للأعلام وأسماءالأمكنة،وبعبارة أخرى، تبحث الطوبونوميا في مجال واسع يشكل مجال اشتغال المؤرخ والجغرافي والأنطروبولوجي والأركيولوجي واللساني،بل يحق لنا اعتبار اللسانيات العلم المالك للغة الواصفة والأدوات الإجرائية الفعالة والقادرة على تتبع الصيرورة الإيثمولوجية والمعجمية لكل أسماء الأعلام.ونعتقد أن ما يخول للسانيات القيام بهذه المهام العلمية ويمنحها شرعية البحث في هذا العلم الحديث كونها تتعامل مع معطيات لغوية ومعجمية تندرج ضمن مجال اهتمام الباحث اللساني.
لا شك أن المتأمل النبيه،في الطوبونوميا المغربية بصفة عامة، وطوبونومية منطقة حوض “إيناون” بصفة خاصة،سيدرك أن كل الأودية والتلال والجبال والسهول والعيون وأسماء أعلام سميت بأسماء اللغة الأولى التي نطقها الإنسان الأول الذي سكن هذه المنطقة وترعرع فيها؛وسيدرك ،كذلك، عمق تلك العلاقة الموجودية والروحية التي تربطه بتلك التضاريس المتنوعة والمتعددة، إلى درجة، أن ثمة من يقول “إن العلاقة بين المكان واسمه هي بمثابة العلاقة بين الجسد وروحه،حيث تتحول عبر مئات السنين إلى علاقات روحية تملأ قلوب الناس وذاكرتهم ووجدانهم فيعز عليهم تغييرها،وقد يحدث أن تتغير لغات المجتمعات والدول والأوطان، لكن الأسماء القديمة للمدن والقرى تبقى على الألسنة[1].
ولا شك أن الباحث في مبحث ” الطوبونوميا “المغربية سيدرك ،منذ الوهلة الأولى،أن اللغة الأمازيغية، اللغة الأولى لساكنة شمال إفريقيا والساحل ،تشكل البوابة الرئيسية لفهم وسبر أغوار التاريخ المغربي؛وأي تجاهل لهذه اللغة سيؤدي،حتما، إلى نتائج عكسية.وفي نفس الاتجاه، يرى الأستاذ “محمد شفيق” “أنه لو حصل أن كل باحث في تاريخ المغرب وجغرافيته كان له إلمام بالمعجم الأمازيغي وبمقتضيات العرف والإعراب والاشتقاق في الأمازيغية،لوقف القوم على حقائق من تاريخنا وجغرافيتنا تدعوهم إلى تعميق التأمل في تسلسل حلقات ماضينا وفي رحاب المجال الذي جابه وعمرّه أجدادنا طوال آلاف السنين”[2] .
ووعيا بأهمية اللغة الأمازيغية في فهم أسماء الأماكن والأعلام الجغرافية-التي استمدت أسماءها من الأشكال التضاريسية والغطاء النباتي بمختلف أنواعه وأسماء الحيوانات وأعضاء الجسم البشري- اهتم المستمزغون الأوروبيون،بشكل ملفت للنظر،بالطوبونوميا الأمازيغية. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: المستمزغ الشهير”إميل لاووست”صاحب الكتاب القيم والضخم« mots et choses berbères » .
و إيمانا منا بأن الطوبونوميا المغربية لن تستقيم إلا بالاستناد إلى معطيات اللغة الأمازيغية،فقد آثرنا ،في هذه الورقة، الاهتداء بها بغية فهم أسماء بعض الأماكن في منطقة حوض” إيناون”.وبما أن المجال لا يسمح بمسح شامل لأغلب القبائل المشكلة لهذا الحوض،فقد ركزنا على أهم الأسماء المنتمية إلى قبيلة “غياثة”.
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بشكري الجزيل إلى الطالبة الباحثة “مريم بوزيان “وأخيها “علال بوزيان “والأستاذ ” يوسف عباد “وإلى “بّاميلود” لمجهودهم الجبار في جمع هذا المتن الذي سندرسه في هذه المداخلة.حيث سنقوم بالنبش في الذاكرة المكانية لإحدى أشهر قبائل حوض”إيناون” آلا وهي قبيلة “غياثة”،باحثين عن دلالات الأماكن،و مستعينين في ذلك بالأمازيغية التي كانت إلى عهد قريب اللغة الأم لغياثة.
2- طوبونومية قبيلة غياثة واللغة الأمازيغية:
لن أتحدث في هذه الورقة عن الأصول الإثنية لقبيلة غياثة- إحدى أهم قبائل “إناون”-،فقد أجمع المؤرخون على أنها أمازيغية الأصول ؛لكن أفضل أن أترك الرحالة ” شارل دو فوكو”يتحدث بنفسه عن هذه القبيلة التي زارها أثناء مروره ب ” تازة “مطلع القرن العشرين في إطار رحلاته الماراطونية التي جاب خلالها مختلف مناطق المغرب والجزائر ومالي والنيجر.
“غياتةقبيلة أمازيغية مستقلة،عشائرها الست:أهل الدولة،بني بويحمد،بني قيطون،بني وجّان،أهل الواد،أهل الطاهر”[3].
“تمازيغت هي لغتهم اليومية،لكن عددا كبيرا منهم يتكلم اللغة العربية نظرا لجوارهم لعدة قبائل عربية،إنها قبيلة محبة للحرب وحريصة على استقلالها،عشائرها الست في عراك دائم فيما بينها ،إلا أنها تتحد دائما ضد أعداء القبيلة..لا ينتخب أهل غياثة لا شيخا ولا رئيسا من أي نوع كان،إنها الدولة الديموقراطية في عنفوانها:كل لصالحه اعتمادا على بندقيته”[4].
إن ما يهمنا في هذين النصين اللذين كتبهما الرحالة الفرنسية الأب “شارل دو فوكو” هو حديثه عن اللغة الأصلية لغياثة؛لأن من شأن ذلك أن يساعدنا على إيجاد تفسيرات للكثير من الأعلام الجغرافية وأسماء الأمكنة ذات الدلالات الأمازيغية،لأن الذي أطلق هذه الأسماء الأولى على هذه الأمكنة هم متكلمون فطريون للأمازيغية ولن يكونوا غير ذلك، وهذا ما سنثبته أثناء بسطنا لبعض أسماء الأمكنة المتواجدة في المجال الترابي لغياثة.
3-نماذج من الأعلام الجغرافية:
1- تازة: ليس هناك ما يثبت على أن “تازة” لها معنى في المعجم العربي.من الناحية الاشتقاقيةو المورفولوجية لا تتوفر”تازة” على جذر اشتقت منه.وإذا سلمنا بأنها ليست عربية،فإننا نجزم على أصلها الأمازيغي،فهي تحريف ل”تيزي”بمعنى”فج”.حسب بعض الروايات فقد حرفت من “تيزي” إلى “تيزى”بألف مقصورة،لينتهي بها هذا التحريف إلى”تازة”.لسنا بحاجة إلى تقديم قرائن لغوية لإثبات أصلها الأمازيغي لأن موقعها الجغرافي الموجود بين مقدمة جبال الريف وجبال الأطلس المتوسط يؤكد على اسمها الأصلي “تيزي”.وقد زكى العلامة والمؤرخ الفذ “محمد حجي “هذا الرأي حيث قال “تازة” تحريف لكلمة تيزي” الأمازيغية بمعنى ممر”[5].
2- صنهاجة:تعتبر إحدى أكبر القبائل الأمازيغية المتنقلة منذ زمن بعيد ما بين المغرب والجزائر والصحراء الكبرى،وهي قبلية كبيرة ومعروفة بترحالها خرجت منها سلالات أسست أعظم الإمبراطوريات في الغرب الإسلامي(المرابطون)تحول اسمها من”زناكة”إزناكن”بالجيم المصرية”إلى “صنهاجة”بمفعول النطق العربي،شأنها في ذلك “أمزمود”التي تحولت إلى”مصمودة”.
يرى الأستاذ” محمد شفيق “أن اسم”ئزناكن”وردت في كتابات الكاتب الروماني”بلينيوس” « Plinusبصيغته الأمازيغية الدالة على الجمع مع تعريف بسيط فرضته قواعد اللغة اللاتينية من حيث النطق بالأسماء الأجنبية”zangenae”.ونشير إلى أن هناك أماكن وقرى لازالت تحتفظ بهذا الاسم نذكر منها مثلا على سبيل المثال لا الحصر:صنهاجة المتواجدة مابين تاونات وتازة،ثم صنهاجة المتواجدة نواحي قلعة السراغنة،ناهيك عن احتفاظ بعض المناطق باسم “زناكة”الأصلي في “فيكيك”،ونواحي” آيت اعتاب”ب أزيلال”،دون أن ننسى حمل بعض العائلات المغربية العريقة لاسم “أزناك” و”الزناكي”.
أ-واد أمليل ونواحيها
3-واد أمليل: معناه الواد الأبيض،عّرب الشق الأول وبقي الشق الثاني،سميت بهذا لأن تربته بيضاء.
4- تالغومت:قرية صغيرة تواجد بنواحي “واد أمليل”،ومعناها بالأمازيغية”الناقة”سميت بهذا الاسم لشبهها ب”الناقة.
5-تامدغوست:اسم مكان يتكون من الجذر الثنائي md√ بمعنى”ذاق”،ومن “دغس”بمعنى “اللّبأ”:وهو أول اللبن عند الولادة قبل أن يرقّ.باختصار شديد،ت”تامدغوست”كلمة أمازيغية منحوتة ومركبة تركيبا مزجيا أخضعت لعملية “النحت”التي تتمتع بها الأمازيغية.”والميزة الكبرى التي تتميز بها الأمازيغية،والتي تخول لها قدرة غير محدودة لتوليد عدد كبير من الألفاظ الجديدة من الألفاظ القديمة هي كون الأمازيغية لغة ناحتة « langue agglutinante» بالدرجة الأولى.النحت فيها ليس أقل أهمية من الاشتقاق،على خلاف ما هو معروف في اللغات السامية والعربية على الخصوص التي لا تقبل النحت إلا نادرا(مثل البسملة،والحمدلة والحوقلة)”[6].والجدير بالذكر أن الأمازيغية تتمتع بوجود مثل هذه الكلمات المنحوتة ،بشكل مطرد،من قبيل:
أغزديس=إغص ن أديس(الضلع)
تاغصمارت= إغص تامارت(الذقن)
فريواضو= إفري واضو …إلخ,
أمصمود،مصمودة= “أمز” بمعنى “خذ”و”أمود” بمعنى البذور= خذ البذور
6 -أولكاز: أو أوركازمعناه الرجل، من الملعوم أن ثمة متغيرات صوتية حرة ،وهو ما يسميه “تروتسكوي”عالم الفونولوجيا ب”فونيم التعويض”- القلقلة والكلكلة في العربية-،بين الريفية والأمازيغية معروفة لدى متكلمي هاتين النوعيتين ،أذكر منها مثلا أن” الراء”،في تامزيغيت وتشلحيت وحتى في تقبايليت، تتحول إلى “لام” في تاريفيت مثلا أول=أور.
7- سيدي مغيت: مشتقة من الجذر الثنائي”م غ”بمعنى نبت،معناه “سيدي نبت” أو “سيدي نبات”
8- تامشاش: يحيل على جريان المياه،توجد في هذه المنطقة عين تسمى”عين تامشاش”مشتقة من الفعل المتداول في العامية”تتمش” وهي تحريف للفعل “تمج” في العربية.
9- تايناست:معناها” الجرة “او”القلة”،وفي الصنهاجية القديمة يطلقون “تافيلالت”على “الجرة “
10- تازكا:مشتقة من الجذر الثنائي “zk√ ” بمعنى”بنى”،وتنطق بإشكال صوتية مختلفة حسب اللهجات، حيث تستعمل ،أثناء نطقها ،فونيمات التعويض و الألوفونيات الموجودة في جميع اللغات الطبيعية؛فتنطق مثلا:ئسكا(مرققة)وئصكا(مفخمة) وئصشا،وتدل كل هذه الأفعال على معنى “بنى”،و”شيد”أو “أقام”،واللهجة التي فيها للفعل”ئسكا” معنى القبر والدفن والإقبار فهي التاركية(نسبة إلى الطوارق)وهي اللهجة الأكثر احتفاظا بالأصولانطلاقا من القرائن المعجمية السالفة الذكر،نتساءل ما علاقة”تازكا”tazka “التي أطلقت على ذلك الجبل الذي يبدو هرمي الشكل حينما ينظر إليه من جهة الغرب.هل شبهه بالهرم جعل ساكنة المنطقة يطلقون عليه “تازكا” التي تحيل على البناء والتشييد والقبر والإقبار؟[7].
ب- منطقة كلد أمان ونواحيها:
10-كلدأمان:مركبة من “أكليد” بمعنى الملك و”أمان” بمعنى الماء=ملك الماء سميت هذه المنطقة بهذا الاسم لكونها معروفة بكثرة مياهها.تندرج “كلدمان”،من الناحية المورفولوجية،في إطار مايسميه اللسانيون ب النحت “agglutination”.
11- تايلمامت:أوتاكلمامت -حسب اللهجات- هي”الضاية”تاكلمامت ن عوا نواحي إفران=ضاية عوا المشهورة
12- تيسوى:مشتقة من الجذر الثنائي المضعّفsu√”سّو√” ومعناه “سقى” وتيسوى=السقي.
13-بني إفراسن:مؤنثها هو “تيفراس”بمعنى العلامات،وتحيل أيضا على “قطع الأشجار”ومنها اشتقت “تافرسيت” التي يراد بها قطعة من الخشب تستعمل للتدفئة.
16-تاغدا تاملالت:الفدان الأبيض(تاغدا فدان صغير،أما “إكر” فهو فدان دو مساحة كبيرة)
15-إيكر الشيخigr: فدان الشيخ
16-تيط تسليت:عين العروسة
17-تزرا آيت سليمان:يقصد بتازرا الحافة الحجرية التي تؤدي إلى أعلى التل =حافة آيت سليمان
18-تاغروط:العظم الذي يتشكل منه الكتف ،وتستعمله العرافات والشوافات
19-تاوريرت أوداين: تل اليهود أو رابية اليهودcolline
20-تاوريرت أولي: تل الغنم
21-تيشنوين:أو تكنوين حسب اللهجات=التوأمتان يطلق على رابيتين أو تلتين متشابهتين من الشكل التضاريسي
22-إش أزكاغ: الجبل الأحمر سمي بهذا الاسم لأن تربته حمراء
23-ثامورت ن تركة: الأرض المسقية=أو أرض الساقية=ثامورت هي الأرض،وتركة هي الساقية.
24-العين إفرضان:عين ذات أحواض، إفرض جمع إفرضان بمعنى الأحواض
25-إير(إيغر) ن تورت: إير=فدان،تورط=الباب=فدان الباب سمي بهذا الاسم لوجود أحجار مسطحة في هذا الفدان.
26-إسومار: مكان موالي للشمس مشتقة من smr بمعنى تمدد تحت أشعة الشمس
27-تيزي وزمور: فج الزيتون البري،أزمور=الزيتون البري(الزبوج بالعامية المغربية)،الفج معروف بكثافة هذا من الأشجار
28-تيزي ن تايدة: تايدة=الصنوبر=فج الصنوبر
29-أبريد أوسردون: طريق البغل
30-أبريد أوضار:طريق خاص بالراجلين،وهومسلك لا يسلكه إلا الأشخاص لوعورة تضاريسه،ويسمى ايضا بتامزيغت وتاشلحيت ب أساراك”Assarague”
-31أبريد البهائم: طريق خاص بالدواب والبهائم
32-أبريد الحديد:طريق خاص بالمواصلات
33-إمتش: مشتقة من الجذر الثنائي “تش”=وهي منطقة غابوية يوجد فيه العشب والكلأ للماشية
34-تبونت وانو:تل البئر= تل مرتفع، أنو= بمعنى البئر
35-تساونت ن الحاج: طريق صعب الصعود تساونت = منحدر، سميت بشخص اسمه الحاج= منحدر(طلعة) الحاج
36-أنّار ن بوفتر(أو أنّرار حسب اللهجات):ببدر في ملكية صاحبه”بوفتر”
37-إغزر ن كهوguho:واد سمي باسم “كهو”وهو غير معروف
38-إغزر إيمزواغ: واد يحمل مياها حمراء عند الفيضانات لاختراقه أراضي حمراء.
39-أورتي ن صاريج: بستان الصهريج
40-تافرفارت: الشلال
41-إغزر أسماط:الواد البارد
42-تامزكيدة أوادّة: المسجد السفلي
43-آيت وادّة:سكان الجهة السفلى
44- تزكـي Tizgui: الغابة
45-تابحيرت:بستان صغير يستعمل في زراعة الخضروات
46- تامدة احديدو:مكان تجمع ماء الواد وهو عميق ،سميت باسم شخص اسمه “حديدو” يملتك قطعة أرضية يخترقها الواد.
47-إمضلان: المقابر،مشتقة من الجذر الثلاثي:mdl
50-أور كانwar guan: منطقة توجد بين كرسيف وتازة.
الكلمة مركبة من: warبمعنى لا النافيىة،وguan:مشتقة من الجذر الثنائي:Gn√ نام= ومعناها “لا تنم”،ونشير إلى أن منطقة واركان معروفة بكثرة السواقي ،ربما يعود تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم “لا تنام”بسب خرير المياه الذي لا ينطع حتى اثناء النوم .في سوس هناك قبيلة كبيرة إسمها: Ign idof “نائم و محترس” =ناعس وعسّاسّ.
47-أفراك أغانيم (afrague ): سياج من القصب
51-أفراك نتزكارت(afrague):سياج من السدر، أفراك= السياج،تزكارت= السدرة
52-بوتمغارين : مكان النساء =منطقة رعوية عرفت،منذ القدم إلى الآن ،باستقرار الرحل لجوها الدافئ ،والمعروف أن الرحل يرافقون معهم نساءهم .
53-العين إيزم :عين السبع،عرب المفردة الأولى واحتفظت الثانية بإسمها الأصلي،هناك العديد من أسماء الأمكنة والعيون عربت الجزء الأول وبقي الجزء الثاني :مثل بني “إيزم” بمنطقة جبالة ،عين أسردون ،واد أمليل…
54- العين نتسكرين: عين الحجل
55-عين طيط لعزيز: تيط هي العين =عين لعزيز
56-عين أوداين : عين اليهود ،عين سميت باسم اليهود لأنهم كانوا يقطنون بجوارها قبل رحيلهم أو بالأحرى ترحيلهم
57- العين نتسوى: عين للسقي=منطقة سقوية تسقى بماء العين الموجودة في المنطقة
58-إفري أومالو: مغارة الظل= منطقة غابوبة كثيفة توجد بها كهوف كثيرة تدل على آثار حضارة ما.
59-بويكرى : (بالجيم المصرية): مكان الضفادع
60- أخرط أوشن: مكان الذئب
61-تسلّيين أوليلي: شعاب معروفة بكثرة شجر “الدفلة “.كما “وليلي” المدينة القديمة المعروفة مشتقة بدروها من “أليلي”نظرا لكثرة هذه الاشجار في المنطقة.
62-إفري ن تفوناست: مغارة البقرة
63-إيزرى يروميين: آثار الروم أو الرومان= ينتسب هذا المكان -حسب الرواية الشفوية-إلى الرومان.
64-يغرضاين: الفئران=أرض صالحة للزراعة سميت بهذا الاسم لكثرة الفئران بها،ومن المعلوم أن الفئران تسكن المناطق التي توجد فيها الحبوب والأكل.
65-إش مانتة:هو جبل مغطى بنبات “مانطة”،سمي بهذا الاسم نظرا لكثرة وجود هذا النبات في هذا الجبل
66-إشضغس: اسم مكان يندرج ضمن ما سيمى في اللسانيات بظاهرة التركيب المزجي؛مركب من الجذر إش tš√و”ضغس” بمعنى اللّبأ وتعني كل اللّبأ.
67-أشنقور: مشتقة من إيش أو إيسك حسب اللهجات ومعناه الجرف الحاد،وتوجد قبيلة كبيرة ومعروفة بنواحي خنيفرة تسكن بالقرب من ملوية تسمى إشقيرن ،توجد بها أجراف حادة .
68- تنفسي: اسم مكان توجد به أراضي تستنفد المياه(تشرب)بكثرة
69-إخامن نتعربشت:خيام العرب
70- تاسلية إفاطيسن: شعبة يوجد بها شجر غابوي يسمى ب “إفاطيسن”
خـــــاتمــــــــة:
نستنتج، انطلاقا مما سبق، ما يلي:
– رغم حداثة علم الطوبونوميا الذي لم يظهر إلا ابتداءا من 1881 فقد استطاع أن يحتل مكانة هامة داخل العلوم الإنسانية.
– تعتبر الطوبونوميا العلم المساعد وملتقى علوم متعددة مثل التاريخ والجغرافيا والانطروبولوجيا واللسانيات،ومن ثمة فإن تعاون اللساني مع المؤرخ والجغرافي أمر لا محيد عنه.
– إنه من العبث أن يبحث في مجال الطوبونوميا المغربية والمغاربية، ما لم يستعان بالأمازيغية بوصفها اللغة التي سميت بها أغلب أسماء الأمكنة والجبال والتلال والأودية والعيون و القبائل المدن والقرى.
– إن تدريس الأمازيغية لطلبة مسلكي التاريخ والجغرافية -على غرار معهد الآثار والأركيويجيا بالرباط- أضحت ضرورة علمية أكاديمية ملحة.
[1] نيقولا الزهر “الأكثر خلودا علاقة الناس بأسماء أمكنتهم” ،الحوار المتمدن،العدد:3136، 2010/9/26
[2] محمّد شفيق “الأمازيغية،مجال توارد بين العربية والأمازيغية” مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية،سلسلة معاجم،الرباط :1999،ص:10
[3] رحلة شارل دو فوكو،نقلا عن إدريس الملياني”تاينرت”ص: 120
[4] رحلة شارل دو فوكو ،نقلا عن إدريس الملياني “تاينرت”ص:120
[5] محمد حجي “الحركات الفكرية بالمغرب في عهد السعديين” منشورات دار المغرب،للتأليفف والترجمة والنشر،نقلا عن محمد العلوي الباهي”المرأة المغربية عبر التاريخ” ص:12
[6] محمد شفيق “من أجل مغارب مغاربية بالأولوية” ص: 61
[7] محمد شفيق “المرجع السابق” ص: 172