حطّت قافلة مسيرة مغاربة العالم رحالها بمدينة العيون، في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي يحتفل بها المغاربة كل عام بفخر واعتزاز في السادس من نونبر، تخليداً لملحمة وحدت الشعب والعرش على درب التحرير واستكمال السيادة الوطنية.
هذه المبادرة الوطنية ينظمها المرصد الوطني للشباب الملكي عبر العالم بشراكة مع مجلس عمالة الدار البيضاء، تحت شعار “جيل العهد والوفاء”، بمشاركة شخصيات مغربية وأجنبية يجمعها حب المغرب والانتماء لترابه.
وانطلقت القافلة من مدينة الدار البيضاء لتجوب عدداً من الأقاليم المغربية وصولاً إلى مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، في رحلة رمزية تُجسد ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم وتجدد العهد على التشبث بالوحدة الترابية للمملكة.
وقد حظي المشاركون باستقبال رسمي من طرف باشا مدينة العيون، الذي رحّب بأعضاء القافلة وقدم عرضاً حول برنامج الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى المجيدة، مبرزاً ما تحمله من رموز في الذاكرة الوطنية وقيم راسخة في وجدان المغاربة، تتمثل في الوحدة، والإخلاص، والوفاء للعرش العلوي المجيد.
وتزامن وصول القافلة مع الاحتفال الرسمي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بمدينة العيون، ، حيث جدد المغاربة من خلاله عهدها بالوفاء لمسيرة التحرير والوحدة التي قادها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، باعتبارها محطة تاريخية شكلت نموذجاً فريداً في النضال السلمي واسترجاع الحق الوطني المشروع.
وتأتي هذه القافلة كتعبير رمزي عن استمرار روح المسيرة الخضراء في أجيال جديدة من المغاربة داخل الوطن وخارجه، ممن يرون في هذه الذكرى تجسيداً لمعاني الانتماء، والتلاحم، والإيمان العميق بمغربية الصحراء ووحدة التراب الوطني تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

