شكل إعلان فتح المسابح حافزا وأملا جديدا لإعادة الدينامية المعهودة لرياضة السباحة التي توقفت أنشطتها بسبب ظروف الجائحة.
وبمجرد إعادة فتح فضاءات السباحة، سارعت الأندية الرياضية الممارسة لرياضة السباحة وكرة الماء على حد سواء إلى برمجة تداريبها من أجل الإعداد البدني الجيد للسباحين، والاستعداد للمشاركة في الملتقيات والمسابقات المنتظر عودتها في وقت قريب وبنفس جديد.
وقالت رئيسة نادي السلام الرياضي الفاسي للسباحة بفاس، خديجة الحوات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ظروف الجائحة أثرت على جميع السباحين وليس فقط سباحي نادي السلام للسباحة، لتشير إلى أن رياضة السباحة لا تمارس في الوسط العادي للإنسان بخصوصيتها ومن هنا صعوبة التعامل مع وضع التوقف الاضطراري.
وأضافت الحوات أن الاتقطاع عن ممارسة رياضة السباحة بالشكل الإعتيادي، يؤثر بشكل ملحوظ على أداء السباح حيث تتطلب العودة مجهودا وعملا مضاعفا وطويلا لضمان استئناف جيد للرياضة المائية.
ولجأ نادي السلام الرياضي الفاسي للسباحة بفاس، حسب خديجة الحوات، الى الإعداد البدني والنفسي، بالإضافة إلى التداريب بالمنازل، مع عقد لقاءات عن بعد مع جميع السباحين ولاعبي كرة الماء في محاولة لتوجيههم قصد الحفاظ على اللياقة البدنية للسباحين.
وأوضحت رئيسة نادي السلام الرياضي الفاسي أن طول مدة التوقف أثر بدرجة كبيرة على نفسية جل السباحين، مبرزة أن الإدارة التقنية للنادي واجهت صعوبات كبيرة في توفير الدعم النفسي والبدني للممارسين، ومواجهة الإحباط وفقدان الثقة التي تسربت تدريجيا إلى نفوسهم.
وتضاعف مفعول الاحباط مع متابعة السباحين على وسائط التواصل الاجتماعي للتداريب والمنافسات الدولية التي استؤنفت بشكل عادي، في حين تأخرت عملية فتح المسابح والمنافسات على الصعيد الوطني.
واعتبرت رئيسة نادي السلام أن الإعلان عن فتح المسابح والعودة للتداريب خفف شيئا ما من الضغط، وبعث الأمل من جديد في صفوف السباحين والأطر التقنية لممارسة الرياضة والتنافس والتباري في محطات جهوية ووطنية ودولية.
وعبرت خديجة الحوات عن تفاؤلها بإعادة الدينامية المعهودة لرياضة السباحة، واستعادة السباحين روح المنافسة والثقة واللياقة البدينة، والمنافسة بقوة محليا ووطنيا وقاريا.