نصف ساعة من أمطار أواخر شهر ماي جادت بها السماء على مدينة فاس، كانت كافية للتعرية على ضعف وهشاشة البنية التحتية لهذه المدينة بأحيائها القديمة والحديثة. قطرات بالمقارنة مع الكميات الهائلة التي تعرفها بعض المدن المغربية، أغرقت أحياء وشوارع رئيسية بأكملها بالمدينة العلمية التي من المفترض أن تكون جاهزة لمثل هذه الاختبارات الطبيعية البسيطة، خصوصا في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي ترصدها الدولة لتسييرها وتأهيلها لأن تكون قبلة سياحية بمواصفات عالمية. يوم الأحد 24 ماي 2015، ستتذكره ساكنة مدينة فاس باستمرار، نظرا لما لحق بممتلكاتها من أضرار من جراء تسرب المياه لمحلاتها ومنازلها، الأمر الذي اضطر معه بعض أصحاب المقاهي والمحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم مخافة استفحال الوضع الذي دفع بساكنة العديد من أحياء مدينة فاس للتعبير عن استيائهم مما آلت إليه أوضاع مدينة الاثنا عشر قرنا في ظل تسيير من وعد بجلب البحر للمدينة فوفى، لكن على طريقته الخاصة، يعلق أحد المواطنين على صفحته بالفايسبوك تفاعلا مع الحادث.