شهدت جهة فاس مكناس مؤخرًا ارتفاعًا مقلقًا في حالات الانتحار، حيث تم تسجيل حالات في مدن مختلفة مثل فاس وميسور وبولمان. وازدادت حدة المشكلة مع محاولة انتحار أحد أفراد الأمن في مدينة فاس في منتصف شهر ديسمبر الماضي.
أثار هذا الارتفاع في حالات الانتحار قلقًا كبيرًا، مما دفع البرلماني محمد شوكي إلى توجيه سؤال كتابي لخالد أيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول ضرورة التدخل للتوعية بعوامل هذه الظاهرة وسبل الحد منها.
بمناسبة اليوم الوطني لمنع الانتحار، الموافق 5 فبراير من كل عام، طرح النائب سؤالًا حول التدابير الاستعجالية التي ستُتخذ للحد من تزايد حالات الانتحار بجهة فاس مكناس.
لا بد من اتخاذ تدابير فورية للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة، وتشمل هذه التدابير:
تكثيف الجهود في التوعية والتثقيف حول مخاطر الانتحار والعوامل التي قد تؤدي إليه، بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات غير الحكومية.
توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المعرضين لخطر الانتحار، وتعزيز الخدمات الطبية النفسية في المنطقة.
تنظيم حملات توعية وتثقيفية في المدارس والجامعات والمؤسسات الأخرى لزيادة الوعي حول الصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية.
تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، بما في ذلك القطاع الصحي والتعليمي والاجتماعي، لتطوير استراتيجيات شاملة للوقاية من الانتحار.
توفير وسائل للتواصل والدعم النفسي عبر الهواتف الذكية أو الإنترنت للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الضغوط النفسية.
متابعة البحوث والدراسات حول أسباب وعوامل الخطر المحتملة للانتحار في الجهة، واستخدام النتائج في تحسين السياسات والبرامج الخاصة بالصحة النفسية.
تلك الخطوات قد تساهم في تقليل حالات الانتحار وتحسين الوضع النفسي للمجتمع في جهة فاس مكناس.