أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس شخصا على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للاشتباه في تصوير امرأة مطلقة في أوضاع حميمية وابتزازها مقابل علاقات غير شرعية.
ووجهت النيابة العامة إلى المشتبه فيه تهم التهديد بإفشاء أمور مشينة، وتوزيع صور بدون موافقة، واستعمال وسائل الابتزاز، مع اتخاذ قرار متابعة المتهم في حالة اعتقال احتياطي نظرا لخطورة الأفعال.
وأوضحت الشكاية المقدمة من الضحية تعرضها لابتزاز متكرر من المشتبه فيه، الذي كان يصورها خلسة ويطالبها بعلاقة غير شرعية مقابل عدم نشر الصور، ما يسلط الضوء على ظاهرة الابتزاز الرقمي التي تتزايد في الآونة الأخيرة وتستهدف بشكل خاص النساء.
وقد أجرت المصالح الأمنية التحقيقات اللازمة قبل توقيف المشتبه فيه، تمهيدا لعرضه على غرفة الجنايات لمحاكمته وفق القانون الجنائي المغربي، في خطوة تؤكد حرص السلطات على مكافحة جميع أشكال الابتزاز وحماية المواطنين من الاستغلال الرقمي والإكراه النفسي.
هذه الواقعة تذكر بضرورة توخي الحذر في الحياة الرقمية، وتعزيز الوعي بخطر الابتزاز، وتشديد العقوبات على من يستغل وسائل التواصل ووسائل التصوير للضغط على الآخرين، حماية للأفراد وكرامتهم.

