تمكنت المصالح الأمنية بمدينة فاس من وضع حد لشبكة إجرامية متخصصة في تزوير وثائق رسمية واستعمالها في إعداد ملفات للحصول على تأشيرات “شنغن”، بغرض تسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
التحقيقات الأولية كشفت أن العقل المدبر لهذه الشبكة هو مدير معهد خاص للغات، كان يستغل موقعه ومؤسسته التعليمية لنسج علاقات مشبوهة مع الراغبين في السفر نحو أوروبا، مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
المصادر أوضحت أن العملية الأمنية جاءت بعد تتبع دقيق ورصد لتحركات المشتبه فيهم، حيث تم حجز عدد من الوثائق المزورة والمعدات المستعملة في عمليات التزييف. كما يجري البحث مع الموقوفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن باقي المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية على الصعيد الوطني لمكافحة شبكات التهجير السري والتزوير، التي تستغل طموحات الشباب في الهجرة، معرضة إياهم لعمليات نصب ومخاطر قانونية جسيمة.

