شهر مارس شهر حقوقي بامتياز؛ احتفاء بالمرأة فالمجتمع المدني فالأم فالشعر فالمعاق. لكل طريقته في الاحتفال والاحتفاء، وطريقة مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومركز الدراسات في القضايا النسائية في الاسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء، هي تنظيم محفل علمي حقوقي بامتياز بعنوان: “الفقه المالكي في الاجتهاد القضائي المغربي”.
فإذا كان المغرب يشهد تحولات كبرى تتجلى في إرساء دعائم دولة الحق والقانون وتفعيل مقتضيات العدل والإنصاف والسلم والعدالة الاجتماعية فإن من أهم تجليات هذه الثورة المجتمعية ما حملته مدونة الأسرة من مقتضيات قانونية جديدة حاول المشرع المغربي من خلالها المزاوجة بين التوجه الحداثي الذي يرمي إلى احترام حقوق الإنسان، والتوجه الديني الإسلامي المرتكز على المذهب المالكي، ومعلوم أن للفقه المالكي مكانة متميزة ضمن مصادر القانون والاجتهاد القضائي المغربي.
من أجل إحياء هذا الفقه وتيسير سبل الوصول إليه في مظانه بالنسبة للباحثين والمهتمين من رجال القضاء والمحامين والحقوقيين وأعوان القضاء وغيرهم، بادرت كلية الآداب والعلوم الانسانية فاس-سايس في اسم مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات بشراكة مع مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء إلى تنظيم ندوة وطنية في موضوع :”الفقه المالكي في الاجتهاد القضائي الأسري المغربي” وذلك يوم الأربعاء 23 مارس 2016 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة المحاضرات العلامة “عبد الواحد بن عاشر”، بمقر مركز “دراس بن اسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك” فاس العامرة.وفق المحاور الآتية:
المرجعية الفقهية المالكية لأهم مستجدات مدونة الأسرة.
خصوصيات الاجتهاد القضائي الأسري المغربي.
مجالات تطبيق الفقه المالكي في الاجتهاد القضائي الأسري.
قضايا النسب في الاجتهاد القضائي الأسري.
موقع الفقه المالكي في الاجتهاد القضائي الأسري المغربي من خلال مقتضيات المادة 400 من مدونة الأسرة”.
آثار العدول عن الخطبة في الاجتهاد القضائي.
آفاق اعتماد الفقه المالكي كمرجع اجتهادي في قضايا الأسرة.
وسيعرف هذا النشاط العلمي مشاركة وحضورا وازنا لجميع المهتمين بالموضوع سواء كانوا باحثين في الفقه والشريعة أو باحثين في القانون أو ممارسين مهنيين، وخصوصا السادة القضاة وعلماء المجلس العلمي، والمحامون والعدول والأساتذة الجامعيون.