أمينة اوسعيد
هدوء مدينة صفرو مبالغ فيه هذا الصيف.. ذلك الصخب
الذي عهدناه في المدينة مع حلول العطلة الصيفية وتدفق أبناء الجالية لزيارة الأهل والأحباب لا أثر له اليوم..يبدو أن الأفراح أخلفت موعدها هذه السنة وارتأت أن تحط الرحال بمدينة أخرى غير مدينة صفرو.. فلا أعراس في الأزقة ولا إيقاعات تصدح في السماء.. ربما فضل شباب المدينة السفر عوض الزواج وإقامة عرس بتكاليف باهضة.. لينتهي بهم المطاف في دهاليز قضاء الأسرة..
لكن هذا العزوف الذي لابد أن له مبرراته.. له تبعات اقتصادية واجتماعية على مجموعة من المهن التي تنشط في فصل الصيف وترتبط بشكل مباشر بأعراس الصفريويين باعتبارها المحرك الأساسي لها.. ركود يرخي بضلاله على منظمي الحفلات وكذلك أصحاب محلات كراء الملابس التقليدية التي تعتبر الزي الرسمي الذي يحضر بقوة في الأعراس المغربية..
لعنة الركود لم تسلم منها النكافات اللاتي يشتكين بدورهن من الوضع المتأزم الذي أصبحن يعيشنه حيث اضطرت الكثيرات إلى إعلان إفلاسهن في ضل الأزمة الراهنة مما أثر سلبا على حياة معضمهن…
فصل الصيف هو الفصل الوحيد الذي تنتعش فيه عجلة الاقتصاد بمدينة صفرو لكن هذه السنة تشبه تلك التي عاشتها الساكنة خلال جائحة كرونا… فهل ياترى سنسمع قريبا الزغاريد تعلو في سماء المدينة ومعها تعلو معنويات التجار الذين يحملون هم “طرف ديال الخبز” ؟؟