Site icon جريدة صفرو بريس

علي لمرابط.. من الصحافة إلى الاصطفاف مع أجندات أجنبية مشبوهة

علي لمرابط.. من الصحافة إلى الاصطفاف مع أجندات أجنبية مشبوهة

علي لمرابط.. من الصحافة إلى الاصطفاف مع أجندات أجنبية مشبوهة

علي لمرابط.: لطالما أثار الصحفي علي لمرابط الجدل بتبنيه مواقف مثيرة تستهدف الدولة المغربية ورموزها. ومن بين أبرز المواضيع التي تناولها بأسلوب مثير للريبة، حكاياته حول الأميرة للا سلمى، والدة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والتي استغلها لترويج الشائعات والادعاءات، متماهيا مع ما كانت تسوقه وسائل إعلام مرتبطة بالمخابرات الجزائرية.

شائعات وشراكات مشبوهة
على مدى سنوات، شكلت حياة الأميرة للا سلمى مادة دسمة لبعض المنصات الإعلامية ذات الأجندات المشبوهة، التي كانت تسعى للنيل من صورة الدولة المغربية. وبرز علي لمرابط كأحد الوجوه التي استخدمت هذا الموضوع للإثارة، متعاونًا مع جهات مثل المدعو إدريس فرحان، المعتقل حاليًا بإيطاليا بتهم تتعلق بالابتزاز.

ورغم محاولاته الدؤوبة لنشر الشائعات، سرعان ما انهارت مزاعمه بعد الظهور العلني للأميرة للا سلمى رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة باليونان. حينها، تراجع لمرابط عن رواياته السابقة محاولًا التملص من مسؤوليته، مدعيًا أنه كان “على علم” بأن الأميرة على قيد الحياة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه.

بين حرية التعبير واستغلال الانفتاح
استفاد علي لمرابط من الانفتاح الذي شهدته المملكة في عهد الملك محمد السادس، إلا أن البعض يرى أنه أساء فهم هذا الانفتاح، معتبرًا إياه ترخيصًا للتطاول على مؤسسات الدولة. وهو ما أدى إلى اعتقاله أكثر من مرة بسبب تجاوزه الحدود القانونية والمهنية. وخلال إحدى فترات سجنه، لجأ إلى الإضراب عن الطعام، وهي خطوة وصفها البعض بأنها كانت تهدف إلى بناء “سيرة ذاتية” تخدم طموحه في طلب اللجوء بالخارج، حيث واصل استهداف مؤسسات الدولة دون أي قيود.

المعارضة أم الارتماء في أحضان جهات أجنبية؟
على الرغم من أن المعارضة تُعد جزءًا من الدينامية الديمقراطية، إلا أن لمرابط تجاوز هذا الإطار، واصطف إلى جانب أجندات أجنبية تستهدف المغرب. ومن خلال ارتباطه بوسائل إعلام ومنصات تعمل لصالح جهات معادية، تحول من صحفي معارض إلى أداة لترويج خطاب يخدم مصالح خارجية.

في نهاية المطاف، تظل ممارسة الصحافة مرهونة بمبادئ النزاهة والموضوعية، وهو ما افتقده علي لمرابط في مسيرته. وبينما يستمر في محاولة تلميع صورته كمعارض، فإن ارتباطاته المشبوهة وأفعاله تجعل منه نموذجًا لمن فقد مصداقيته، واختار أن يكون أداة في خدمة أجندات خارجية على حساب مصلحة وطنه.

Exit mobile version