أصدر “مركز التاريخ الحاضر” التابع لجامعة محمد الخامس، بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الانسان؛ بيوغرافيا لـ138 شخصية مغربية ميزت التاريخ المغربي منذ ما بعد الاستقلال إلى اليوم.
العمل الذي صدر مؤخرا في حوالي 600 صفحة حمل عنوان “تاريخ المغرب المستقل: بيوغرافيا سياسية”؛ وتضمن تراجم لعدد من الرموز الوطنية والسياسية منذ ما بعد الاستقلال والى اليوم ومنها ما يزال يتحمل مسؤوليات حكومية أو تحملها الى وقت قريب مثل رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وسعد الدين العثماني، ووزير الدولة الراحل عبد الله باها.
وقال المركز إن العمل المقدم يمثل ثمرة عمل جماعي ل21 باحثا، تحكمه معايير المنهج التاريخي واستنادا إلى الأدبيات المتوفرة والمواد الأرشيفية وكذلك إلى شهادة شفوية عن الاشخاص المعنيين.
من جهة اخرى أكد الباحثون أن العمل الذي يجيب على تحدي التأريخ للزمن المغربي الراهن التزم الحياد المعرفي والمنهجي في تتبع الرجال والنساء الذين شكلوا علامات في المشهد السياسي منذ عام 1956.
وانطلقت الموسوعة التي أشرف عليها كل من ، الجيلالي العدناني، ومحمد كنبيب من مقولة لأحد المؤرخين مفادها أن “الهدف الحقيقي من التاريخ لا يمكن أن يكون هو الماضي … وإنما معرفة الرجال”.
يتعلق العمل المقدم والذي صدر في نسخة فرنسية، بتوصيات المجلس الوطني لحقوق الانسان والهيأة الوطنية للانصاف والمصالحة، حيث أشار معدو البيوغرافيا إلى أنه يمكن إعادة كتابة تاريخ المغرب منذ 1956 وإلى 1999 انطلاقا من السير الذاتية للسياسيين الذين كانوا فاعلين أساسيين في تلك المرحلة من التاريخ، حتى لو كان بعضهم ضحايا تلك الفترة. ودعا الباحثون إلى التعامل مع هذا التاريخ في ضوء توجه المغاربة نحو التسوية مع ماضيهم القريب ومع الدولة، وضمان تعميق العملية الديمقراطية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الذاكرة والتاريخ.
ومن بين الشخصيات التي تتضمنها البيوغرافيا محمد عابد الجابري، المحجوبي احرضان، سيون اسيدون، اندري ازولاي، عمر عزيمان، أحمد باحنني، احمد بلافريج، ادريس البصري، عبد الرحمان بنعمرو، المهدي بنبركة، بلعربي العلوي، عبد الرحيم بوعبيد، عبد الهادي بوطالب، محمد علال الفاسي، ابو بكر القادري، عبد الكريم الخطيب، محمد بن الحسن الوزاني، عبد الكريم غلاب، محمد كسوس، المختار السوسي، محمد المكي الناصري، عدي وبيهي، أحمد الريسوني، وعبد السلام ياسين، وعبد الخالف الطريس، وغيرهم.