
مدينة صفرو من اعرق المدن المغربية تحمل في ازقتها العتيقة وبيوتها القديمة ذاكرة ممتدة عبر قرون. هذه المدينة لم تكن مجرد تجمع عمراني بل كانت فضاء للثقافة والفنون والتجارة ومعبرا للحضارات.
لكن مع مرور الزمن تهالكت معالمها التاريخية وتعرضت بناياتها العتيقة للاهمال والتصدع. اسوار المدينة وبيوتها القديمة واسواقها التقليدية باتت اليوم مهددة بالاندثار امام صمت المسؤولين وتجاهل وزارة الثقافة التي من واجبها حماية التراث الوطني.
الا يحق لمدينة صفرو ان تحظى ببرامج ترميم وصيانة كما تحظى مدن اخرى؟ الا يحق لساكنتها ان يروا تاريخهم محميا من الزوال؟ اين نصيب صفرو من مالية الوزارة المخصصة للتراث؟
ان الثقة التي يضعها المواطنون في المنتخبين والمسؤولين لا يجب ان تضيع وسط الوعود الفارغة. فالتراث ليس مجرد احجار قديمة بل هو هوية جماعية وذاكرة امة.
صفرو اليوم في حاجة الى التفاتة جدية تعيد الاعتبار لوجهها التاريخي وتحفظ ارثها الثقافي من الضياع. فهل من مجيب؟