يعتبر شهر رمضان شهر العبادة ويستحب فيه قراءة القرآن والتكثير من النوافل تقربا من الله عزَوجل، ومن أكثر العبادات التي يقبل عليها المغاربة خلال شهر رمضان أداء صلاة التراويح التي يميزها سماع قراءة القرآن، إلا أن الأمر مختلف هذه السنة وأصوات بعض المساجد بالمدينة لم تعل كالعادة في هذا العام وهو الأمر الذي أثار استياء الكثيرين.
واستهجنت ساكنة مدينة صفرو، خصوصا مرتادو مسجدي السلاوي ومسجد طريق فاس منذ بداية تأدية صلاة التراويح الثلاثاء الفارط ، عدم سماع القرآن خارج المسجد عبر مكبرات الصوت، مما أثار استياء العديد منهم وأثار حفيظتهم، خصوصا بعد شيوع خبر أن مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقليم صفرو تتهاون في معالجة هذا الامر، ولا تبالي بمطالب الساكنة التي نبهت إلى ذلك حتى قبل دخول الشهر الفضيل.
ردود أفعال المواطنين حول ضعف مكبرات الصوت جعلتنا نقترب من البعض منهم، وذلك حتى نجس نبضهم في الموضوع، وكان أول شخص تقربنا منه (م.أ) البالغ من العمر54 ربيعا، أحد سكان مدينة صفرو والذي دأب على أداء الصلاة بمسجد السلاوي، سألناه إن كان يسمع صوت قراءة الإمام التي تنبعث من داخل المسجد عن طريق مكبرات صوت المساجد أثناء تأدية صلاة التراويح ، إلا أن هذا الأخير رد متأسفا أنه لا يسمعها على الإطلاق وهو الأمر الذي قلل من روحانية هذه الشعيرة مرددا جملة “الله ياخد الحق فالسباب”.
السيد (بونور)، هو الآخر قاطن بنفس الحي بصفرو أبدى امتعاضه من غياب مكبرات الصوت الخارجية أثناء تأدية صلاة التراويح، وقال مستغربا كيف لإدارة تنتمي لأغنى وزارة في المغرب ان يصعب عليها إصلاح أو اقتناء مكبرات صوت جديدة.
السيد عبد القادر اكتفى بالقول والحسرة بادية على وجهه أنه أصبح يمارس فقط الرياضة في صلاتي العشاء والتراويح.