يشتكي أطباء في القطاع الخاص بصفرو من فوضى و تسيب في القطاع بسبب ما يقدم عليه بعض زملائهم من تلاعب و تخفيض في تسعيرة الخدمات . ذلك ان بعض الأطباء (توجه اصابع الاتهام لطبيبين) يلجأون إلى التخفيض في تسعيرة الكشف الطبي بهدف استقبال أكبر عدد ممكن من المرتادين وتحقيق ربح أكبر. و يؤكد الاطباء الذين يلتزمون بالتسعيرة المعتادة ان تخفيض التكلفة غالبا ما يكون على حساب جودة الخدمة ، وبالتالي على حساب صحة المريض.
الى ذلك يستفيد بعض الأطباء من اشهار غير مباشر يقوم به بعض الزبناء وكذا بعض صفحات التواصل الاجتماعي ، وهو ما يتناقض مع ميثاق الشرف المتعلق بالمهنة والذي يمنع اي نوع من انواع الإشهار ، هذا الوضع يجعل بعض الأطباء يستقبلون مرتادين كثر (هناك من يستقبل حوالي 100 مريض يوميا) و بالتالي لا يمكن أن تكون الخدمة في مستوى مقبول من الجودة ، اضافة لبعض المظاهر السلبية حيث يحجز المرتادون اماكنهم في الساعات الأولى للفجر على أمل رؤية الطبيب.
في هذا الإطار تقول طبيبة انه من الأفضل استقبال عدد محدود من المرضى واعطاء الوقت الكافي لكل حالة من أجل التشخيص الدقيق و تسهيل مسألة العلاج على أن تستقبل اكبر عدد ممكن و بالتالي تنقص جودة الخدمة المقدمة. ثم هناك ايضا مسألة المعدات التي تكلف الطبيب مبالغ مالية كبيرة يكون مضطرا لسدادها بواسطة اقساط ، في حين يشتغل آخرون بمعدات متهالكة ، وبالتالي لا يولون اية أهمية تذكر لمسألة التكلفة ، و بهذا فهم يسيئون الى المريض و إلى زملاءهم.
وفي الأخير فإن هذا الوضع الغير سوي لا ينبغي له الاستمرار حرصا على مصلحة المريض الذي يضطر لمراجعة الطبيب في القطاع الخاص ، وأيضا حرصا على تمكين الأطباء من ظروف عمل مقبولة خصوصا مع عزم أطباء مراسلة الهيئة ومجلس المنافسة في الموضوع.
صفرو : فوضى في قطاع الطب الخاص.
