Site icon جريدة صفرو بريس

صفرو: عمالة الإقليم تهدي بلدية المنزل مشروعا قبيل الانتخابات بقليل

   ظلت مدينة المنزل  بدون ملاعب لسنوات عديدة سجل خلالها انعدام المرافق الرياضية الخاصة بالشباب طيلة هذه المدة! ومنذ الاستيلاء على ملعب القرب الصغير الذي كان خلف دار الشباب، والذي يعتبر المتنفس الوحيد للشباب، لتستعمره إدارات مؤسسات لا علاقة لها بوزارة السباب والرياضة، منذ ما يزيد على 15 سنة، لم يفكر أحد في تعويض هذا الملعب الصغير، أوفي إنشاء ملعب آخر جديد..  ورغم الأصوات العديدة التي ارتفعت لرفع هذا الحيف، وطالبت بتجاوز هذا النقص، فقد جوبهت مطالب الشباب في هذا الشأن بالصمت المطبق أحيانا، وبالوعود الكاذبة والمخدرة أحيانا أخرى! لتتبخر الأحلام بهذا الخصوص، ويتم الاقتصار على المشاهدة، في كل ما يتعلق بالرياضة إلى حين..

   البشائر هلت أخيرا لتحد من معاناة الشباب، حسب البعض، وجاءت في شكل وثيقة إدارية تتوفر”صفرو بريس” على نسخة منها، موجهة من عامل الإقليم لرئيس المجلس الحضري بالمنزل؛ تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والترويج عبرها لإنجاز غير مسبوق للمجلس البلدي الحالي “والذي ركب على الحدث”  وكان محظوظا بالالتفاتة الكريمة لعامل الإقليم عبر بوابة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي توافق توقيتها مع الظرفية الراهنة باقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، عل ذلك يحد قليلا من ذبول الوردة التي بدأت تتساقط أوراقها، خصوصا بعد الحصيلة الهزيلة للسنوات العجاف لمسيري بلدية المنزل! يقول العديد من متتبعي الشأن العام بالمدينة.

 البطء الشديد الذي جوبهت به مطالب الشباب طيلة سنوات عديدة، والتلكؤ المتعمد الذي قوبل به إنشاءالملعب، يتنافى بشكل جذري مع المبادرة السريعة التي اختارت التوقيت المناسب، والظرفية الراهنة لقبول الملف! والمبلغ الزهيد الذي رصد للمشروع، والذي قدر ب: 1.127.000،00 درهم، وفق الوثيقة المسربة، يتناقض كليا مع الوعود الكبيرة التي كانت تقضي بإنشاء قاعة مغطاة بمنحدر تاعياشت بضواحي المنزل، المكان الوحيد الذي استطاعت البلدية تخصيصه كأرضية للمشروع، بعد أن أجمع الكل على كون المكان لا يصلح  إطلاقا، بتضاريسه الصعبة، ليكون ملعبا للقرب!

Exit mobile version