أشار تقرير صادم أعدته جمعية الحياة للحفاظ على البيئة إلى واقع مزر، ووضعية هشة يعيشها دوار “أولاد برادة” التابع لجماعة امطرناغة بدائرة المنزل إقليم صفرو. وذلك من خلال زيارة ميدانية لعين المكان، قام بها أعضاء مكتب هذه الجمعية في الأيام القليلة الماضية، جعلتهم يدقون ناقوس الخطر حول ضرورة تدخل السلطات المعنية لتدارك الأمر.
وقد أرجع أعضاء الجمعية الوضع الحرج للدوار ـ حسب ما ورد بالتقرير ـ إلى التلوث البيئي الذي ينتشر بالدوار من خلال الأوساخ والقاذورات الملقاة بإهمال وسط الطرقات.. وبسبب انتشار المياه العادمة التي تخترق الدوار نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي؛ مما يؤدي إلى انتشار هواء موبوء وملوث. وإلى تفشي روائح كريهة عطنة، تكون سببا لتكاثر أسراب الحشرات (الناموس، البعوض، الذباب…) وتفشي أمراض جلدية وتنفسية نتيجة لذلك.
كما يزيد من تفاقم الوضع: عدم توفر الدوار على مستوصف قريب من الساكنة، مع استمرار إغلاق مستوصف الجماعة، والذي ظل خارج الخدمة منذ سنوات (مما يطرح تساؤلات عميقة حول الجدوى من إنشائه، وتبذير كل تلك الأموال التي استعملت في بنائه؟) ناهيك عن عدم توفر الجماعة (والمكونة من عدد كبير من الدواوير) على سيارة إسعاف خاصة.. مما يكرس من تفاقم الوضع، ويزيد من حجم معاناة الساكنة خصوصا الأطفال والنساء الحوامل…