Site icon جريدة صفرو بريس

صفرو:جمعية اعريمن نايت يوسي للثقافة والتنمية تنظم ملتقى الشعر الامازيغي

انعقد يوم الأربعاء 2015.01.28 ؛ ملتقى الشعر الامازيغي وذلك من تنظيم جمعية اعريمن نايت يوسي للثقافة والتنمية التي يترأسها الفنان حدو أوزهور واللذي انعقد بالموصل السياحي بالجماعة القروية سيدي اخيار صفرو بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبتعاون مع مجلس جهة فاس بولمان والجماعة القروية كندر سيدي اخيار وجمعية ادور ومركز لحسن اليوسي للدراسات والابحاث بالرباط .شمل البرنامج عدة محاور منها استقبال الوفود المشاركة والضيوف؛وتهيئ الاروقة والمعارض اهمها معرض محمد عشار حول الفنون واللوحات والكتب المهتمة بالثقافة الامازيغية صباحا.اما بعد الزوال فابتدأ الحفل بفقرات احيدوس ومنها فرقة ادور محمد ابولمان ؛ وفرقة ايت بوهو احناجن .بعد ذلك كانت كلمة الجمعية المنظمة والشركاء والمتعاونين ثم حفل الشاي على شرف الضيوف والمشاركين الذين حجوا رغم برودة الطقس .
الندوة الفكرية كانت مهمة افتتحها الاستاذ ادريس الكايسي وسير اشغالها الاستاذ لحسن الناجحي وكان محمد مستور مقررا، وتعاقب على التدخلات الاستاذان محمد اوراغ من فاس الذي ذكر بمختلف الكتابات الشعرية التي كتب بها الامازيغ وبعدة لغات كما قدم شروحات حول الشعر الامازيغي ومحاولات تجميعه مع الاسشهاد بمفكرين اجانب كما اعطى عدة امثلة وربط بعضا منها بالاساطير القديمة وقد اعجب بها الحاضرون كما قسم الأنماط الشعرية بالأطلس المتوسط إلى :
(1)تاماوايت : و تعني “المرافقة” و فيها يطلق ملقيها العنان لحنجرته عبر التموجات الصوتية الرنانة لترددها أصداء الجبال و الغابات و توصلها إلى صاحبها الذي يرد عليها بعد ذلك. إنها رسالة مشفرة بين اثنين ( غالبا بين رجل و امرأة)
(2) ازداي أو باي بابا :و معناه “الممتد” نوع شعري يعتمد على ترديد الكلمات الأخيرة من كل شطر والامتدادات الصوتية فيه واضحة الغاية منها إظهار مدى الانسجام الصوتي بين ملقيها ( أكثر من واحد)
(3)أفراذي : يقوم على بيتين مزدوجين لا يستقيم المعنى إلا بهما. و يعتمد هذا النوع على الرمز و الإيحاء وعمق المعاني و لا يستوعبه إلا من خبر الكلمة الموزونة المعبرة و نجدها في فن أحيدوس و الأغنية (إزلي).
(4)تايفارت: و تعني “العقال الذي يربط قوائم الدابة” و هي متتاليات من الأبيات (القصيدة) و تتميز بتعدد المواضيع و قد لا تكون بينها أدنى علاقة أحيانا. و هي أرقى أشكال الشعر الأمازيغي يلقيها الشيخ الرئيس والمرددين (إردّادن) و قد تتخذ طابعا حواريا فيشترك في إلقائها أكثر من شاعر. و القصيدة الأمازيغية لا تلتزم بوحدة الروي لكنها تلتزم بوحدة الوزن و اللحن.
(5) تيغونيوين وهو عبارة عن الغاز والهدف منه تشغيل الذاكرة.
و قد كان الشعراء يلقون قصائدهم في الولائم و المناسبات و المواسم التي تنظم عند نهاية الحصاد. كما كانوا يجتمعون في أماكن و مواسم معروفةكموسم الهادي بنعيسى بمكناس و مولاي ادريس الأكبر بزرهون وموسم العلامة سيدي الحسناليوسي نواحي صفرواضافة الى المهرجانات الحديثة المتخصصة كمهرجان تايفارت او الشعر الذي تنظمه جمعية ادور بالعنوصر وصفرو ،اضافة لعدة جمعيات نشيطة عبر تراب الوطن بكامله وفي مختلف انشطتها السنوية رغم النغيرات السوسيوثقافية الطارئة على بنية المجتمع المغربي .
اما محمد بوحدان كرئيس لجمعية حمو اوليزيد من الخميسات.وقد تكلم عن موضوع القيم النبيلة في الشعر الامازيغي كما ان الادب الامازيغي قديم جدا ولا يمكن حصره فقط في 950 سنة ق. م وهو تاريخ حكم الامازيغ لمصربعد اعتلاء شيشونغ عرش مصروالتي حكمها الامازيغ من الاسرة 22 حتى الاسرة 25 الفرعونيةو قد اضطلع الشاعر الأمازيغي عبر التاريخ بمجموعة من الأدوار و الوظائف هذه بعض منها :
(1) الوظيفة التعبيرية : الشاعر الأمازيغي هو المعبر الصادق عن آلام و آمال القبيلة و له قوة كاريزمية خارقة في استمالة قلوب المستمعين و التأثير فيهم.
(2) الوظيفة الإعلامية : الشاعر الأمازيغي هو المبلغ عن مختلف القضايا المرتبطة بالقبيلة و الوطن بل و العالم. وكثيرا ما ينخرط في التعريف بالمستجدات و إعطاء رأيه حولها ( الانتخابات مثلا).
(3) الوظيفة الحماسية : الغاية منها شحذ الهمم و تحميس الحاضرين و المتلقين للإقبال على فعل أو اتخاذ رد فعل ( التحريض على المقاومة خلال الاستعمار.
(4)الوظيفة الدينية : يقوم الشاعر بعرض أفكار دينية و شرحها على ضوء ما اكتسبه من مجالسته للخطباء والأئمة ويطغى عليها طابع الوعظ و الإرشاد. كما تتضمن قصص الأنبياء و الرسل بغاية التأثير في المستمعين.

وقد تلا العرضين عدة تدخلات اغنت النقاش وتمت الاجابة عن الاسئلة مع التفكير في عملية تشبيك الجمعيات المحلية ببلاد فزاز او الاطلس المتوسط والتنسيق بينها وكذا محاولة ايجاد صندوق امان يمكن الفنانين من تجاوز بعض الصعوبات والازمات كما هو مطروح حاليا لدى الفنان المايسترو موحا اولحسين المهدد بالسجن ان لم تؤد فاتورة تطبيبه بمستشفى الشيخ زايد بالرباط وهو الذي ابهر العالم برشاقته وجولاته .
كما كان الحضور قويا خلال فقرات تداول عدة قصائد شعرية ومن عدة اصناف التي راقت للحضورثم نغمات الكمان والدف او البندير مع فرقة الفنان اوسيدي من ازرو وفرقة حدو اوزهور الفنية من صفروبولمان.

Exit mobile version