مما لاشك فيه أن التعاون المدرسي حركة تربوية متجددة تعتمد عنصر التنشيط التربوي والتواصل لدعم فعل التعلم والقيام بأنشطة تربوية واجتماعية وثقافية؛ تهدف إلى تجويد التعلمات، والرفع من الدافعية إليها؛ كما تروم الإسهام في انفتاح المدرسة على محيطها..
وقد استنكرت العديد من الآراء المهتمة بالحقل التعليمي تجاهل تجديد المكتب الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي فرع صفرو؟! لاسيما بعد مرور ثلاث سنوات ونيف على انتهاء صلاحية المكتب المسير الحالي. ناهيك عن غياب تام لهذه الجمعية على مستوى المؤسسات التعليمية. اللهم زيارة محتشمة سنويا لبعض المدارس الابتدائية؛ وورقة من النوع الرديء يبعث بها إلى المؤسسات تمجد اليوم الوطني للتعاون المدرسي الذي يصادف السبت الأخير من شهر نونبر، وتحمل شعار السنة.
ومن خلال تواصل جريدة صفرو بريس مع مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بالإقليم؛ فقد أكدوا على توقف أنشطة هذه الجمعية منذ فترة طويلة. بعد أن كانت خلال سنوات خلت تحرص على خلق ظروف ملائمة ومشجعة للتمدرس عبر محاربة الهشاشة والفقر ( توزيع نظارات طبية، وأدوية الإسعافات الأولية، وآلات التعويض الجسماني كالعكازات والكراسي المتحركة وغيرها، وإغناء المكتبات، ودعم المطاعم المدرسية…) وعبر دعم عملية التخييم( المخيم الربيعي والصيفي) ومن خلال المسرح المدرسي والمرسم الربيعي…
والغريب في الأمر أن توقف دعم كل هذه الأنشطة من طرف الجمعية، كان مصحوبا باستمرار المؤسسات التعليمية في استخلاص مداخيل التعاون المدرسي من مساهمات التلاميذ؟! مما يطرح عدة تساؤلات واستفسارات حول مصير هذه المبالغ المالية؟ ويدفع الآباء إلى مطالبة مديرية التعليم بصفرو والوزارة الوصية على القطاع بافتحاص ميزانية هذه الجمعية ومراقبتها؛ وإعادة النظر في طريقة اشتغالها؛ وإخراجها من النمطية التي تسير عليها منذ سنوات. عبر إشراك الأساتذة النشيطين والمبدعين، والاقتراب أكثر من عالم الطفل. حتى يعود للتعاون المدرسي معناه وبريقه، ويحقق مبتغاه.