منذ موعد انتخابات مجموع الجماعات بإقليم صفرو، بتاريخ: 28 دجنبر المنصرم، والتي أسفرت عن فوز: محمد المنزه برئاسة المجلس.. وطيلة الأربعة أشهر التي مضت، لم تُوفق هذه التشكيلة في إنجاز أي نشاط، أو تبني أي ورش يعود بالنفع على ساكنة الإقليم. رغم الإمكانيات الكبيرة التي حظيت بها، والتي لم تستغل أبدا بالشكل الأمثل لفك العزلة عن المواطنين، وتغطية الحاجيات المتزايدة للساكنة، ولم تُستثمر لتجاوز مواطن الخصاص الممتدة على طُول حدود الإقليم الشاسعة.. رغم كونها تمتلك آليات جد متطورة، وحديثة يُقدر مبلغها الإجمالي ب: 8 مليون درهم. لم يتم تحريكها لتجاوز الحالة المزرية لعدد كبير من الطرقات والمسالك بالإقليم، لتسهيل عبور وسائل النقل، وضمان ولوج المواطنين للمرافق الأساسية. على عكس سيارة الدولة الخاصة والتي يتم تحريكها باستمرار..
أصوات الاحتجاج بدأت تتأجج اليوم بسبب هذا الجمود غير المبرر، وشكاوى المواطنين لم تعد تتوقف، خصوصا بالعالم القروي المهمش.. وتبرير الإخفاق لم يعد ممكنا بعد الحصيلة الهزيلة.. لاسيما مع الحجج الواهية والتي لم تكن حتى لتُقْنع صَاحبها ! والذي تحدث عن مجموعة من الإكراهات: أهمها عرقلة الأشغال من طرف الكاتب العام للعمالة ! وعدم اكتمال النصاب لعقد دورة للمجلس المسير! وهي أعذار تُبْرزُ إلى حد بعيد عدم التزام الرئيس وباقي الأعضاء بخطة عمل مسبقة، وعدم اعتماد استراتيجية واضحة، بأهداف محددة تَرُوم تغيير الحصيلة المتواضعة، وتَخَطي الإخفاق، والتحرر من الجمود، وتَجاوز مَواطن الخَصاص، وفك العزلة المَجالية، وتَبني تدبير مُحكم يَهدف إلى تغطية حاجيات الساكنة على طُول حدود الإقليم. ويبقى الأمل في التغيير معقودا على نتائج دورة المجلس المسير المُزمع انعقادها الخميس المقبل بعد اكتمال النصاب أخيرا.