علمت “صفرو بريس” من مصادرها الخاصة أن نيابة التعليم بصفرو تعيش على صفيح ساخن بعد أن حلت بها صباح يومه الاثنين 17 نونبر 2014 لجنة تفتيش من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
ولم تمض أيام كثيرة على إماطة اللثام عن مجموعة من الخروقات والاختلالات التي تم تداولها على مستوى الصحافة الالكترونية، حتى قررت وزارة بلمختار إيفاد لجنة تفتيش وقفت على حقيقة ما تم تداوله قبل وبعد البيان الصادر عن النيابة المعنية.
وأفادت المصادر ذاتها أن لجنة التفتيش هذه عقدت اجتماعات خاصة مع عدد من مسؤولي المكاتب ورؤساء المصالح بالنيابة، وذلك في إطار عملها المتمثل في التحقيق في بعض الملفات الساخنة بالإدراة، وكذا افتحاص ومعاينة العمل عن قرب، وهو الأمر الذي يخشاه بعضالمسؤولين خصوصا البحث في الملفات المتعلقة بتدبير الموارد البشرية، تضيف مصادرنا.
هذا وقد دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو في وقت سابق من خلال بياناتها الانذارية وعريضتها الاحتجاجية، التي توصلت جريدة “صفرو بريس” بنسخ منها، إلى الإسراع بفتح تحقيق جدي ومسؤول بخصوص “التسيب” الذي تعرفه مصلحة تدبير الموارد البشرية والضرب على أيدي المفسدين، بعيدا عن الحسابات الضيقة المحكومة بخلفيات “مفضوحة” ، لا تزيد الوضع التعليمي بالإقليم إلا تأزما، وهي نفس الدعوة التي أطلقتها الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي من خلال بيانها الأخير الشديد اللهجة والذي استنكرت من خلاله العديد من الخروقات التي تقتضي ، وفق البيان ، التدخل المباشر والعاجل لوزير التربية الوطنية شخصيا، مما دفع نيابة صفرو إلى إصدار بيان عنونته ب “مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار ولا حل فوق لغة الحوار”. وهو ما زاد من تأجيج الوضع ، خصوصا وأن بيان النيابة لم يجب على غالبية الأسئلة التي تؤرق رجال ونساء التعليم بالاقليم ، الذين عبروا من خلال تعليقاتهم الكثيرة على صفحات “صفرو بريس ” عن استخفافهم بمحتوى البيان المذكور .