تشهد الطريق الجهوية الرابطة بين مدينة فاس ورباط الخير، في شقها الرابط بين بئر طمطم ورباط الخير، إصلاحا مكثفا لجنباتها هذه الأيام، حيث تشارك في الأشغال آليات عديدة ومتنوعة، تعمل على ملء الجنبات المهترئة للطريق بالتراب وتمهيدها، ساعية إلى تسريع الأشغال وإتمامها في وقت قياسي محدود.
وكان عدد كبير من مستعملي هذه الطريق قد سئموا من هذه الإصلاحات الترقيعية المرحلية والمحدودة ، والتي لا تدوم سوى شهر أوشهرين على أبعد تقدير؛ وتؤدي إلى إهدار الكثير من الجهد والمال والإمكانيات دون جدوى. كما حدث خلال آخر زيارة ملكية لجماعة أولاد مكودو بهذا الطريق؛ حيث تم الإصلاح على نفس الشاكلة ـ بتمهيد جنبات الطريق بالتراب ـ ثم مع أول تساقطات مطرية، انجرفت التربة بالحافة، وبقي الشريط الإسفلتي الضيق ليكرس معاناة السائقين، خصوصا مع كون هذا المحور الطرقي يشهد حركة سير مكثفة، ويربط بين عدة مناطق مهمة(فاس ، المنزل ، رباط الخير ،بئر طمطم، وعدة دواوير منتشرة على طوله). وقد دفع مرأى الآليات العديدة بالطريق الناس إلى التفاؤل خيرا في البداية ، قبل أن تتضح لديهم الصورة الهزيلة لنوع الإصلاح ويعود السخط ليعم الجميع. كما جعل مرأى الآليات البعض يتساءل عن السبب في عدم إعادة هيكلة هذا المحور الطرقي، وتوسيعه بشكل معقول، مادامت الإمكانيات متوفرة ومتيسرة بهذا الشكل، حتى لا تضيع المجهودات سدى في كل مرة؛ ولأجل أن يتسع الشريط الضيق المتسبب في حوادث عديدة (آخرها انقلاب شاحنة حفر الآبار ووفاة شخصين على متنها خلال هذا الشهر) إلى طريق سالكة ومعقولة!