Site icon جريدة صفرو بريس

شيخي ينتقد التشويش على التجربة المغربية في الفصل بين الدعوي والسياسي

انتقد عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، محاولات التشويش على التجربة المغربية التي استطاعت أن تحقق النجاح في العمل السياسي والدعوي بفضل التمايز الوظيفي بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، وذلك من خلال إثارة قضايا قيمية وهوياتية مثيرة للاستفزاز بشكل متواصل، من أجل استهداف التجربة السياسية والدعوية التي تعتبر نموذجا ناجحا يحتدى به في الداخل والخارج.

وأكد شيخي الأحد 12 يوليوز 2015، في لقاء تواصلي نظمته منطقة سلا لحركة التوحيد والإصلاح، “أنه في بعض القضايا التي نعرف من خلال معطياتها أنها تدخل في إطار نوع من الاستفزاز أو الاستدراج وتبديد الجهود وأن المجتمع المغربي بيقظته يتصدى لها، فإنها لا تدخل في ما من شأنه أن يساهم في تكريس الاستقطاب القيمي الهوياتي بين مكونات المجتمع”.

وكشف شيخي أن “وسائل إعلامية ومنابر صحفية طلبت رأيه في مجموعة من الوقائع القيمية التي حدثت مؤخرا لكنه رفض، لأنهم يركزون على القضايا التي تقسم المجتمع ولا يهتمون بقضايا أخرى كالفساد والسرقة وعدم تطبيق القانون أو قضية من القضايا الأساسية بالنسبة للمجتمع والدولة”.

واعتبر رئيس التوحيد والإصلاح أن التركيز على القضايا الحساسة التي يمكن أن تقسم المجتمع من قضايا الهوية والقيم أمر مقصود مع اقتراب موعد المحطات الانتخابية، وذلك بغية إخراج الحركة من سياق التمايز الذي يجمعها بحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى ما حدث في دول عربية مجاورة كمصر وتونس. وشدد على أن الحركة تحرص على التمايز والاستقلالية ولا تتدخل في أي أمر يمكن أن يفهم في هذا الاتجاه، ومع ذلك هناك محاولة لاستنساخ سيناريو شيطنة الآخر وتشويه صورته من أجل إضعافه، يضيف شيخي.

ورسم رئيس التوحيد والإصلاح حدود الوصل والفصل بين الدعوي والسياسي مشددا على ضرورة احترام مسألة التمايز التي يتفرد بها مشروع الحركة، وعلى هذا الأساس شدد شيخي على أنه “لا يجب أن تكون المجالس التربوية محطة للدعاية الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، أو أن تفتح مقرات الحركة في المناطق والفروع لهذا الغرض”، على اعتبار أن المجالس التربوية للحركة باتت وجهة مفتوحة في وجه عموم أفراد المجتمع دون اعتبار خلفيتهم الحزبية.

وأوضح أن حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية يشتغلان بنوع من التمايز بنفس التعاون والتشارك، مشيرا إلى أنه إذا قدم حزب العدالة والتنمية منتخبون نزهاء نعرف أنهم يخدمون الإصلاح ويساهمون فيه، يمكن أن يشارك أعضاء الحركة في دعمهم في الحملة الانتخابية

Exit mobile version