Site icon جريدة صفرو بريس

شبكة “إ بي بي” الرائدة عالميا في تكنولوجيات الطاقة تضع المغرب في صلب استراتيجيتها

أعدت شبكة “إ بي بي”، الرائدة عالميا في تكنولوجيات الطاقة، استراتيجية تنموية في أفق سنة 2020 جاعلة القارة الإفريقية في صلب اهتماماتها، وفي مقدمتها المغرب. وأعلن خالد تروبي، المدير العام للشبكة بمنطقة المغرب وتونس عن ذلك في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات لقاء تواصلي نظمته، يوم الأربعاء 25 ماي 2016، غرفة التجارة السويسرية بالمغرب حول “الفعالية الطاقية.. أي منهاج يمكن اعتماده لحسن استهلاك الطاقة في المجال الصناعي؟”، مشيرا إلى أن هذه الرغبة نابعة من عزم الشبكة على تأكيد وجودها وتعزيز مكانتها بهذه المنطقة. وقال تروبي إن هذا الاهتمام الذي أبدته هذه الشبكة السويسرية الموجودة في نحو 100 بلد عبر العالم من خلال 135 ألف عامل جاء بدافع الرغبة في مواكبة المخطط التي ينهجه المغرب في مجال التنمية المستدامة من خلال انخراطها بقوة في مجال الطاقات المتجددة (الشمسية والريحية). وأشار الى أن المغرب يزخر بمؤهلات هامة جدا يتطلع من خلالها إلى مزيد من الابتكارات التكنولوجية للنهوض بمختلف القطاعات، وخاصة الصناعية منها وهو ما تقترحه، في نظره، “أ بي بي” في إطار شراكة جمعتها بالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، حيث سيعملان معا على امداد الوحدات الصناعية بمختلف احجامها وطبيعة أنشطتها بجملة من الحلول الكفيلة بتخفيض من الاستهلاك المفرط للطاقة مع الحد من ثاني اكسيد الكاربون. وأوضح تروبي أن المحركات الصناعية بمختلف أنواعها يمكنها أن تستحوذ على ثلثي كلفة الاستهلاك بالوحدات الإنتاجية، وبفضل نوع من المحولات التى تتحكم في سرعة وفعالية المحركات التي تراعى فيها أحدث المعايير الأوروبية يمكن تسجيل نسب مهمة من الاقتصاد الطاقي قد تتراوح نسبه ما بين 30 إلى 50 في المائة، دون أن يكون لذلك أيضا آثار جانبية على المناخ. من جهته، أبرز سامي زاغيلي، رئيس غرفة التجارة السويسرية بالمغرب، أن شبكة “أ بي بي” تبقى من بين المجموعات الصناعية الرائدة في مجال الابتكارات على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن انشغالاتها تنصب بالأساس على أنجع السبل للتقليص من الاستهلاك الكهربائي للوحدات الصناعية مما سيساهم في الرفع من مردودية هذه الاخيرة من جهة ومن قدراتها التنافسية من جهة اخرى. وأشاد، في هذا الصدد، بالمساعي التي يقوم بها المغرب في هذا الشأن، مشيرا إلى مدى أهمية المؤتمر الأممي للمناخ “كوب 22″ الذي ستحتضنه مدينة مراكش في شهر نونبر 2016، والذي يتطلع من خلاله المؤتمرون أساسا إلى كيفية تحقيق الرغبة في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. من جانبه، اعتبر سعيد مولين، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، أن اللقاء الذي نظمته الغرفة السويسرية شكل فرصة للوقوف على الدور الفعال للتكنولوجيا الحديثة وكذا على طبيعة الممارسات المعمول بها بالوحدات الصناعية التي من المفروض مراجعتها لربح رهان المستقبل. وقال إنه بفضل هذه الاتفاقية القائمة بين الوكالة والشبكة السويسرية والمبنية أساسا على مبدأ رابح/رابح سيتم التعجيل بتوفير التكنولوجيات الملائمة مع طبيعة الأنشطة المزاولة بمختلف القطاعات الصناعية بالمغرب وذلك عقب سلسلة من الحملات التحسيسية للمقاولات المعنية والتي ستتم مواكبتها ومساعدتها على الانخراط بكثافة في هذه التجربة للرفع من تنافسيتها والنهوض بمستوى الاقتصاد الوطني.

Exit mobile version