Site icon جريدة صفرو بريس

سوق الخميس بصفرو بين الماضي والحاضر

يتذكر سكان مدينة صفرو بتحسر ماضي المدينة الذي كان يتميز بعادات تساهم في تيسير أمور الحياة اليومية. من هذه العادات الجميلة ، كان “سوق الخميس” باعتباره يوما استثنائيا تنتظم فيه كل أشكال التجارة وبكل انواع المنتوجات. فسوق الخميس كان هو المكان الذي يقصده أهل صفرو للتبضع بكل ما هو منتوج محلي ” بلدي” يتميز بالأصالة و الجودة ، إضافة إلى كون هذه المنتوجات طبيعية و لا يتدخل في إنتاجه أي مكون كيميائي. و كانت السلع المعروضة للبيع تتشكل من الدجاج و البيض و الزيت و الأرانب و غيرها من المعروضات و لكل سلعة زبناءها الأوفياء. و المميز في هذه المعروضات أن أصحابها كانوا يبيعونها بشكل مباشر ، أي من المنتج للمستهلك مباشرة .غير أن كل هذا تغير مع مرور الوقت ، إذ أصبح هناك شناقة اصبحوا يشتغلون وسطاء ما بين المنتجين و المستهلكين مما أثر على الأثمنة التي تعرضت للارتفاع ، و أيضا على مستوى الجودة لكون بعض هؤلاء الشناقة يلجأون للغش من أجل مضاعفة أرباحهم مما جعل هذه السلع المعروضة تفقد جودتها و تفقد أصالتها . على هذه الأشياء المفقودة يتحسر سكان مدينة صفرو ، و خاصة كبار السن منهم الذين لاحظوا اختفاء قيم كانت إلى عهد قريب تحكم عاداتهم و معيشهم اليومي.
Exit mobile version