يبدو أن العلاقات المغربية الجزائرية ستدخل نفقا مظلما مُجددا بسبب التعنت الجزائري، وعدم اعتذاره عن استهداف جيشه لمواطن مغربي بطلقات نارية أصابته على مستوى الوجه، ومازال يرقد بسببها بالعناية المركز بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة.
ففي خرجة تستهدف، على ما يبدو، صب الزيت على النار، أشاد عبد المالك سلال، الوزير الأول بالحكومة الجزائرية، بما وصفها بـ”الجهود الجبارة” التي يبذلها الجيش الجزائري وكافة أسلاك الأمن لحماية المناطق الحدودية لبلدهم.
ولم يكتفِ سلال بذلك، بل اعتبر، في كلمة ألقاها بعين قزام بولاية تمنراست، حسب ما نقلته جريدة “الشروق” الجزائرية، (اعتبر) أن ما قام به الجيش “سيسجله التاريخ”، وأنه “يقوم بدوره على أحسن وجه حماية وصيانة لأمن الحدود وسلامتها”، على حد تعبير المصدر ذاته.
وكان عبد الرزاق الصالحي، البالغ من العمر 28 سنة، قد تعرض لطلقات نارية من طرف عناصر من الجيش الجزائري حينما كان يحرث أرض أسرته بالحدود الشرقية مع الجزائر، أضابته على مستوى الوجه وادخلته العناية المركزة.
واستنكر المغرب هذه الواقعة وطالب الحكومة الجزائرية بالتحقيق في ملابساتها، معتبرا أن الحادث مسيئ لقيم حسن الجوار بين البلدين.
وردت الجزائر باتهام المغرب بترويج “رواية مغلوطة” عن الحادث، الذي وقع السبت الماضي، واعتبرت أن الأمر يتعلق بـ”مهربين”.