خرج العشرات من سكان دوار المدون التابع لجماعة ايغيل نومكون بإقليم تنغير في مسيرة احتجاجية مشيا على الاقدام، قطعوا خلالها ازيد من مئة وعشرين كيلومترا، تعبيرا عن رفضهم لقرارات هدم منازلهم التي ما تزال في طور البناء بدعوى غياب التراخيص.
المسيرة عرفت مشاركة واسعة من رجال ونساء واطفال، بل وحتى مسنين ومرضى، حملوا معهم معاناتهم على طول الطريق في محاولة لايصال صوتهم الى السلطات الاقليمية.
الوجهة كانت مقر عمالة تنغير، غير ان المشاركين توقفوا عند مشارف جماعة بومالن دادس بعدما اعترضتهم قوات امنية ومنعتهم من مواصلة المسير نحو المدينة.
السكان المحتجون اعتبروا ان قرارات الهدم مجحفة ولا تراعي اوضاعهم الاجتماعية، مؤكدين ان غالبيتهم لا يملكون بدائل اخرى للسكن، وان بناء مساكنهم جاء استجابة لحاجيات اسرهم في الاستقرار والعيش الكريم.
وطالب المتضررون من خلال هذه الخطوة الاحتجاجية بفتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية قصد ايجاد حلول عادلة تنصف الساكنة وتراعي ظروفها، بدل الاكتفاء بتنفيذ اوامر الهدم التي ستضاعف من حجم معاناتهم.
وتبقى اعين ساكنة دوار المدون معلقة على تفاعل الجهات الوصية مع مطالبهم، وسط دعوات جمعوية وحقوقية لنهج مقاربة تشاركية تراعي البعد الانساني والاجتماعي قبل تنزيل الاجراءات الزجرية.