
أطلق عدد من سكان جماعة كيسان بإقليم تاونات نداء مفتوحا الى وزير الداخلية، يناشدونه فيه التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم مع العطش وغياب الماء الصالح للشرب، رغم قربهم من سد الوحدة، ثاني أكبر سد في إفريقيا.وأعرب المتضررون عن استغرابهم الشديد من استمرار أزمة العطش في منطقتهم التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن منشأة مائية ضخمة تزود مناطق شاسعة من البلاد، مؤكدين انهم يعيشون وضعا يناقض الخطاب الرسمي حول التنمية والعدالة المجالية.وطالب السكان بإيفاد لجنة مركزية للوقوف الميداني على الوضع، وربط الاتصال الفوري بعامل الإقليم، دون انتظار تقارير رسمية وصفوها بغير المعبرة عن حجم المعاناة الحقيقية، مؤكدين ان أبناء المنطقة يعرفون جيدا حجم التهميش والخصاص المزمن في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.وأضاف المحتجون ان منطقة تاونات ما زالت تعيش على وقع التهميش الذي عمر طويلا منذ عهد الاستعمار، ولم تنل بعد نصيبها من مشاريع التنمية، رغم ما تحمله من مؤهلات طبيعية وبشرية، معتبرين ان أزمة الماء لم تعد مقبولة في مغرب اليوم.واختتم النداء بمناشدة السلطات العليا والضمير الوطني من أجل إنصاف سكان جماعة كيسان، وتمكينهم من حقهم المشروع في الماء، وتوفير مقومات العيش الكريم في هذا الجزء المنسي من المغرب العميق.