Site icon جريدة صفرو بريس

سفير فرنسا بالرباط: نأمل في تسوية نهائية لقضية الصحراء قبل نهاية 2026

عبّر كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا لدى المغرب، عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء المغربية في أفق عام 2026، مؤكدًا دعم باريس الصريح لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة “لينكس” يوم الجمعة، حيث أكد لوكورتيي، بأسلوبه الدقيق ولغته الدبلوماسية الرفيعة، أن الوقت قد حان للخروج من دوامة قرارات مجلس الأمن المتكررة وتمديد مهام بعثة “المينورسو” دون أفق واضح، داعيًا إلى طي هذا الملف بما يعكس دينامية الواقع ويستجيب لمتطلبات الاستقرار الإقليمي.

موقف فرنسي ثابت وداعم للسيادة المغربية

وشدّد السفير الفرنسي على أن بلاده تعتبر أن الحاضر والمستقبل في الصحراء هما في إطار السيادة المغربية، وهو الموقف ذاته الذي جدده الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالته الرسمية إلى الملك محمد السادس بتاريخ 31 يوليوز 2024، بمناسبة عيد العرش، وهي الرسالة التي أصبحت تُشكل مرجعًا أساسيًا في الموقف الفرنسي.

دينامية غير مسبوقة في الملف

ولدى حديثه عن تطورات الملف، أكد لوكورتيي أن الزخم الذي يعرفه ملف الصحراء في الوقت الراهن لم يسبق له مثيل منذ أكثر من خمسين سنة، معتبرًا أن الظروف الحالية مواتية للتقدم نحو تسوية نهائية تتجاوب مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ومع مشاريع التنمية الكبرى في الأقاليم الجنوبية التي أطلقها جلالة الملك منذ سنة 2015.

التزام فرنسي بمواكبة الحل

وفي ختام كلمته، أكد السفير أن فرنسا ستظل إلى جانب المغرب، داعيًا إلى “التحرك بحزم من الآن وحتى سنة 2026” لإغلاق هذا الملف نهائيًا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة واستقرارها، ويعزز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الرباط وباريس.

Exit mobile version