Site icon جريدة صفرو بريس

رسوب جماعي يهز ENSA أكادير وجمعية حقوقية تطالب بتحقيق وزاري عاجل

أطلق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير نداء عاجلا يطالب بفتح تحقيق وزاري شفاف بشأن ما اعتبره نتائج صادمة في امتحانات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وذلك عقب تسجيل معدلات رسوب جماعي فاق مئة طالب خلال الدورة الربيعية.الجمعية عبّرت في بيان لها عن قلقها من تزايد حالات الاحتقان داخل المؤسسة، وأكدت أن الوضع يعكس اختلالات مزمنة في التسيير الإداري والتربوي، تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، وازدادت حدتها مع غياب الحوار الجدي بين الإدارة وممثلي الطلبة، وتضييق المساحات على الأصوات المطالبة بإنصافهم.وأفاد فرع الجمعية أنه تلقى إفادات من عدد من الطلبة وأولياء أمورهم تؤكد وجود استياء واسع من طريقة الإعلان عن النتائج، وتأخر إصدارها، وتسجيل نسب رسوب غير معتادة، خصوصا في بعض المسالك الهندسية، مما يطرح تساؤلات حول معايير التصحيح ومدى اعتماد أساليب تقييم موضوعية.كما طالبت الهيئة الحقوقية الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة ابن زهر، بتحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء ما وصفته بالوضع الكارثي، داعية إلى إجراء مراجعة شاملة للنظام البيداغوجي وآليات التقويم، بشكل يضمن العدالة التربوية وجودة التكوين، ويمنع تكرار هذه الاختلالات مستقبلا.البيان ذاته عبّر عن التضامن المطلق مع الطلبة وأسرهم، ودعا إلى تفعيل كل الوسائل النضالية المشروعة من أجل الدفاع عن حقوقهم، محذرا من أن صمت الإدارة وعدم تجاوبها قد يؤدي إلى احتقان أكبر داخل الحرم الجامعي.وتزامن بيان الجمعية مع تزايد الاحتجاجات وسط الطلبة، الذين يشتكون من ضعف التأطير وغياب الدعم البيداغوجي، وغياب التواصل الفعّال مع إدارة المؤسسة، في ظل نتائج اعتبرها كثيرون غير متوازنة وغير منصفة، ما يعكس حاجة ملحة لإصلاح جذري داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير.

Exit mobile version